بحث رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجة مع وزير الإدارة المحلية والإغاثة واللاجئين في الحكومة المؤقتة حسين البكري صباح اليوم، سبل وضع آليات مشتركة بين الحكومة والدول الداعمة لتسهيل وتسريع وصول المساعدات إلى كافة المحتاجين على الأراضي السورية. وتم الاتفاق على وضع خطة متكاملة لإدارة شؤون الإغاثة واللاجئين بالتعاون مع الدول والمنظمات الداعمة، بحيث تصبح كافة المساعدات العينية تمر عبر قنوات الحكومة الرسمية، والتي تملك قاعدة بيانات كاملة وكوادر عاملة على الأرض وعلى رأسها المجالس المحلية وموظفوها.
وقال وزير الإدارة المحلية والإغاثة واللاجئين حسين البكري إن تقديم الدعم العشوائي من الدول والمنظمات الداعمة أدى إلى ضرر كبير على المستوى الميداني، وخلل في آليات التوزيع.
وأضاف البكري إن الوزارة حالياً تستكمل تشكيل مجالس المحافظات، بالإضافة إلى دعم المجالس القائمة بالرواتب والكلفة التشغيلية لأعضاء المجالس المحلية والعاملين فيها.
وأشار الوزير البكري إلى أن الوزارة كانت قد شكلت مع وحدة التنسيق والدعم غرفة إدارة أزمة الشتاء، وتم من خلالها تقديم نحو مليون دولار أمريكي إلى المخيمات بشكل دعم عاجل، وتضمن الدعم بشكل أساسي المحروقات واللباس لمقاومة البرد القارس.
من جهته شارك رئيس الحكومة السورية المؤقتة الدكتور أحمد طعمة يوم الاثنين في افتتاح مؤسسة “بيتنا سورية” لتمكين المجتمع المدني السوري، وذلك في مقرها بمدينة غازي عنتاب التركية.
وشدد طعمة في كلمة ألقاها خلال الافتتاح على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في قيادة المجتمع السوري نحو الأفضل، لافتاً إلى أن الحكومة السورية المؤقتة تدرك تماماً أهمية هذا الدور، وعليه كان تمكين منظمات المجتمع المدني أحد أهم بنود الرؤية التي عرضتها الحكومة أمام الائتلاف الوطني السوري حين نالت الثقة.
وأكد طعمة إصرار الحكومة على العمل بمشاركة منظمات المجتمع المدني في مساعدة المواطنين، والانتقال بسورية إلى الدولة المدنية الديمقراطية التعددية.
واعتبر رئيس الحكومة أن دور منظمات المجتمع المدني لا يقتصر على الإغاثة والتعليم والمشاريع فحسب، وإنما لها دور هائل في ترسيخ فكرة الدولة المدنية الديمقراطية، لافتاً إلى أن التنافس بين منظمات المجتمع المدني في تقديم الخدمات للمواطنين على كافة الصعد ( الفكري والإغاثي والطبي والتعليمي) سيؤدي إلى تحسن حالة المجتمع بشكل ملموس.
وأبدى طعمة تفاؤله في أن يؤدي تأسيس “بيتنا سورية” دوراً كبيراً في المجتمع، مؤكداً استعداد الحكومة للعمل مع المؤسسة من أجل خدمة الشعب السوري.
أكَّد رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية “فؤاد أوكطاي”، أن تركيا هي الأكثر تقديمًا للمساعدات الإنسانية في العالم، قياسًا بنسبة الناتج المحلي الإجمالي لتركيا عام 2013.
فيما اعتبر أن أميركا حصلت على المرتبة الثانية بقوله: “إن الفرق بين تركيا الأولى، وأميركا الثانية، يبلغ سبعة أضعاف ما قدمته الولايات المتحدة، والعالم بأكمله يُشاهد ما تُقدّمه تركيا للاجئين السوريين والعراقيين، بل ما تُقدمه للمحتاجين في العالم أجمع، دون النظر إلى العرق أو الدين والمذهب”.
وختم “أوكطاي” مؤتمره الصحفي بقوله: “إن تركيا ستستضيف في عام 2016 القمةَ الإنسانية العالمية الأولى، والتي ترعاها الأمم المتحدة، وحينها ستكون الفرصة متاحة لأن ترسل تركيا رسالتها بأجمل شكل.
من جهتها كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الكويت عن تسجيل 87 مخالفة في جمع التبرعات النقدية والعينية لإغاثة السوريين خلال حملات لفرق التفتيش المشتركة امتدت من 20 كانون الأول الماضي ولغاية 10 الشهر الحالي.
و جرت احالة بعضها إلى وزارتي الداخلية والاعلام لاتخاذ الاجراءات القانونية بحق أفراد لا يملكون صفة اعتبارية واعلانات منشورة لجمع التبرعات.
وقال مدير إدارة الجمعيات الأهلية مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات بالإنابة في وزارة الشؤون ناصر العمار في تصريح له ان “المخالفات على الافراد بلغت 60 وعلى الجمعيات الخيرية 21، بالإضافة الى رصد مخالفة لدى احد المحال التجارية وخمس مخالفات في مواقع التواصل الاجتماعي”, وأشار إلى أنه “تمت مخاطبة وزارة المواصلات للإيعاز إلى شركات الاتصالات والهواتف المتنقلة لوقف ارقام اطلقت نداءات لجمع تبرعات بالمخالفة”.
أعلن صندوق الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز والسأعلن صندوق الأمم المتحدة لمكافحة “الإيدز والسل والملاريا” أنه منح المنظمة الدولية للهجرة تمويلاً بقيمة 3.2 مليون دولار أمريكي, لعملية الطوارئ الهادفة إلى مكافحة مرض السل بين اللاجئين السوريين في لبنان والأردن، منها 2مليون دولار لجهود المكافحة في لبنان و1.2 مليون دولار إلى الأردن.
وأصدرت المنظمة الدولية للهجرة بياناً قالت فيه “أنه مع دخول الحرب في سوريا عامها الرابع تستضيف لبنان حاليا 1.3 مليون لاجئ سوري ويستضيف الأردن 620 ألف سوري، مما أدى إلى ضعف قدرات النظم الصحية في البلدين على تقديم خدمات الرعاية الصحية”.
وأضاف البيان أن ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين في البلدين وضعف قدرات النظم الصحية أدى إلى “زيادة أعداد حالات الإصابة بالسل المقاوم للأدوية المتعددة بين اللاجئين السوريين وهو ما يمثل مصدر قلق كبير على الصحة العامة”.
ويهدف تمويل الصندوق الأممي لجهود مكافحة السل في البلدين ومنع زيادة انتشاره بين اللاجئين والسكان المحليين، بما في ذلك التشخيص والعلاج ونشر الوعي بين السكان وتنسيق الاستجابة وتعزيز الموارد البشرية لتقليل أعداد الوفيات بين المصابين من خلال وصول خدمات الوقاية والرعاية والعلاج.
كما يهدف إلى بناء القدرات والكشف المبكر عن حالات الإصابة، وتتم هذه التدخلات بالتنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية والبرامج الوطنية لمكافحة السل في لبنان والأردن.
في السياق ذاته أعلن مسؤول بمنظمة الصحة العالمية أن نسبة الأطفال الذين حصلوا على تطعيم ضد شلل الأطفال في سوريا عادت لمستوى قريب من الذي كان عليه ما قبل الحرب، وذلك بفضل حملة تطعيم بعد تفش نادر للمرض.
وأوضحت منظمة الصحة أنه في عام 2013 سجّلت 36 حالة شلل أطفال، لكن في العام الماضي سجلت حالة واحدة فقط في الدولة التي تمزقها أربع سنوات من الصراع الذي قتل حوالي 200 ألف شخص.
وقال مدير الحملة ضد شلل الأطفال في منظمة الصحة، كريستوفر ماهر، إن حملة التطعيم الإقليمية التي بدأتها وكالات مساعدات وصلت الآن لأغلب المناطق في المحافظات السورية البالغ عددها 14 محافظة.
بلغت معدلات التطعيم بصورة عامة حوالي 90% قبل الثورة في 2011، وتراجعت إلى حوالي 50% مع تعطيل الحرب حملات التطعيم. ودُمّرت المراكز الطبية وكان العاملون في المجال الطبي ضمن الملايين الذين شردوا من منازلهم.
اعتصم المئات من اللاجئين السوريين في بلغاريا مطالبين الحكومة تعزيز الحماية لهم بعد التهديدات التي وصلتهم جراء هجوم ” عصابات عنصرية” على أماكن سكنهم، إضافة إلى منحهم الإقامات.
وقال أحد المشاركين في الاعتصام من أبناء مدينة الحسكة، قمنا بهذا الاعتصام بسبب سوء وضع السوريين في بلغاريا وضد تهديد الجماعات الإرهابية العنصرية لكامب ” خرمنلي” الذي نسكن فيه ، وضد اتفاقية دبلن “.
وأوضح أن السوريين في ” كامب خرمنلي تلقوا تحذيرات من قبل الشرطة البلغارية منذ يومين بعد تهديدات من عصابات عنصرية وهجومهم على كامب “إفشو كوبل” للسوريين في العاصمة ” صوفيا” قبل ثلاثة أيام مما أدى إلى مقتل شاب سوري بطلق ناري وإصابة آخرين كانوا خارج الكامب” ، وأن ” حالة من الذعر والخوف انتابت السوريون هناك”.
وفي سياق متصل أكدت الناشطة ” كاترين”، المختصة بشؤون اللاجئين السوريين في دول العالم، أن اتصالات وردتها ورسائل من السوريين الموجودين في بلغاريا بعد تعرضهم لتهديدات وهجمات من قبل عصابات عنصرية يطلق عليها اسم ” أصحاب الرؤوس الحليقة”، ومنهم السوريين الموجودين في كامب”خرمنلي”.
ولفتت الناشطة إلى أن هذه العصابة وعصابات أخرى تقوم بأعمال متطرفة في بلغاريا وعدد من الدول الأوربية، وهم يعادون تواجد اللاجئين والمغتربين في بلادهم”، داعية الحكومات الأوربية إلى تأمين الحماية اللازمة للاجئين السوريين”.
في السياق ذاته أشارت مراكز بحوث و منظمات أهلية إلى أن ألمانيا تشهد وقوع ما معدله خمسة اعتداءات عنصرية أسبوعياً، لافتاه إلى وقوع 153 اعتداء على مراكز إيواء لاجئين عام 2014 في ألمانيا، إضافة إلى 77 هجوما مباشرا ضد اللاجئين.
وهذا ماخلص إليه بحث أعدته مؤسسة “أماديو أنطونيو”، ومنظمات “برو أسيل” الأهلية، وذكر البحث أن المهاجرين في مدينة دريسدن من أكثر المتخوفين من اعتداءات عنصرية قد تطالهم بسبب مظاهرات بيغيدا، وأن العديد من العائلات لم تعد ترسل أبناءها إلى المدارس يوم الاثنين بسبب احتجاجات الحركة، مبيناً أن النساء المحجبات لم يعدن يتجرأن على الخروج من منازلهم جراء ذلك.
في حين أظهر بحث أعده برنامج ” Report Mainz” الذي تبثه القناة الأولى الألمانية، أن عدد الاعتداءات التي وقعت ضد اللاجئين والمهاجرين في عموم ألمانيا في الأشهر الثلاثة التي سبقت تاريخ 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي حيث بدأت بيغيدا بتنظيم مظاهراتها، بلغت 33 اعتداءً، مشيراً إلى أن ذلك العدد ارتفع إلى 76 اعتداءاً بعد 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2014