يجلس عبدالله عدة ساعات يومية على هاتفه المحمول لإنهاء واجباته الدراسية وقراءة المقررات الدراسية، المترتبة عليه أسبوعياً خلال دراسته في جامعة الشعب الافتراضية”Uopeople”، بعد قبوله مؤخراً في البرنامج الدراسي لبكالوريوس إدارة الأعمال.
وتقدم الجامعة بحسب عبدالله تسهيلاتٍ كبيرة لطلابها عدا عن نظام الجامعة المنسق والمنظم، واستخدامها نظام “تقييم الأقران” و “التعلم الذاتي” والذي يسهل على الطلاب الكثير، ويجعل من حياتهم العلمية أكثر سلاسةً ومتعة، ويكتسبون خلالها الكثير من الخبرات المعرفية والمهارات الشخصية.
يقول عبدالله “بدايةَ دخولي إلى الجامعة وقبولي في المنحة الدراسية تفاجأت بحجم التنظيم فيها، ومقدار الواجبات الدراسية المطلوبة من الطلاب والتي تجعلهم يشاركون إلزامياً فيها، وبذلك تتقارب المستويات لجميع الطلاب، وفي جامعة الشعب تقسم الفصول الدراسية إلى خمسة مساقات، وكل مساق يمتد لثمانية أسابيع، وخلال الأسبوع الواحد علينا تقديم مالا يقل عن ثلاثة واجبات كتابية ونقاشية”.
اختار عبدالله جامعة الشعب لأنها مجانية وعالمية، وعند تقديم طلبه كان من المفروض أن يدفع رسوماً للتسجيل، إلا أن الجامعة تراعي ظروف الطلاب ويستطيع الطالب تقديم منحة دراسية لظروفه الخاصة ويعفى من تلك الرسوم، ومؤخراً باتت غالبية الطلاب في الجامعة من السوريين الذين وجدوا فيها سهولةً كبيرة في الدراسة وتوفيراً لتكاليف الجامعة والتي فاقت قدرتهم على التحمل، خاصةً مصاريف النقل التي ارتفعت بشكل جنوني مؤخراً.
وبالعودة إلى موقع الجامعة نجد أنها جامعة أمريكية معتمدة من قبل لجنة اعتماد التعليم عن بعد، وتتشارك مع عدد كبير من أفضل الجامعات بالعالم، وتقدم برامج درجة علمية في إدارة الأعمال والحاسوب والعلوم الصحية والتعليم، وهي جامعة بدون رسوم فصلية تتميز بالمرونة أثناء الدراسة وتضم كوادرها باحثين من أفضل أكاديمي العالم.
بالمقابل وجدت شيماء نفسها بين عدد كبير من زملائها السوريين في الجامعة، حيث كانت وبحسب قولها “خائفة من التعليم في الجامعة كونها أمريكية، لكنني وجدت التعليم كاملاً باللغة العربية، وزملائي من العرب ومعظمهم سوريين، والتدريس هناك سهل نوعاً ما ومنظم”.
المصاعب التي تواجه شيماء خلال فترة الدراسة الأولى كانت في توفر الأنترنت والكهرباء “أجد صعوبة في إكمال دراستي بالسرعة والوقت المبكر كونها تعتمد كلياً على موقع الجامعة ومنصة (مودل) التي تستخدمها الجامعة، وأنا أعيش في اللاذقية وهناك الكهرباء لا تأتي بالقدر الكافي لتوفير الشحن للهاتف، أما عن الأنترنت فهو سيء جداً وبشق الأنفس أستطيع تحميل المقررات المطلوبة وتقديم الواجبات والاختبارات”.
لم تستطع شيماء الدراسة في جامعات النظام نظراً لسوء الأوضاع الاقتصادية، وأنها لم يحق لها التسجيل في نفس محافظتها عبر المفاضلة، وكان صعباً على عائلتها أن ينقلوها إلى محافظة أخرى لارتفاع تكاليف دراستها من حيث أجور السكن والنقل والمعيشة بشكل عام.
وتدرس شيماء في جامعتين افتراضيتين، إحداها الجامعة الافتراضية السورية التي تقتضي الدراسة فيها دفع رسوم وتقديم امتحانات في أحد مراكزها، والأخرى في جامعة الشعب الأمريكية، وتقول “وجدت في جامعة الشعب متعةً أكبر في الدراسة، وتنظيماً وتسهيلات تساعدني على الدراسة بالشكل الأمثل، لكن الظروف الخدمية تعيقني كما تكلمت سابقاً، ولكن رغم الظروف القاسية سأظل متابعةً لمسيرتي العلمية”.
قصة خبرية/ إبراهيم الخطيب
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع