بعد أكثر من شهرين ونصف على التدخل الروسي العسكري المباشر في سوريا لم يزد هذا التدخل حياة السوريين سوى مزيداً من الألم فخلال هذه المدة ازداد عدد الشهداء من المدنيين وازداد عدد المجازر الجماعية.
فقد ازداد عدد المجازر التي ارتكبها الطيران الروسي في الآونة الأخيرة فلا يمر يوم دون ارتكابه لمجزرة يذهب ضحيتها أكثر من 20 شهيدا، و كانت آخر مجازره اليوم حيث قصف سوقا شعبيا للمحروقات في مدينة معرة النعسان الواقعة بريف ادلب الشمالي مما تسبب بمقتل أكثر من 30 شهيداً كحصيلة أولية مرجحة للازدياد.
أدى هذا القصف لنشوب حريق كبير في المنطقة بالإضافة لتشوه معظم الجثث فضلاً عن الدمار الكبير الذي لحق بالسوق في حين قامت فرق الإطفاء والدفاع المدني بالذهاب إلى المنطقة وإجلاء القتلى والمصابين وإطفاء الحرائق.
جاء بعد هذه المجزرة قيام الطيران الروسي بقصف سوق شعبي داخل بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي بعدد من الصواريخ مما أدى لاستشهاد أكثر من 50 مدني بعضهم لم تعرف هويتهم بسبب تشوه جثثهم بالإضافة لعشرات الجرحى مستغلااً ساعة اكتظاظ السوق بالمدنيين.
الجدير بالذكر أن هذه المجزرة في بلدة مسكنة هي الثانية من نوعها خلال أسبوع حيث قصفت الطائرات الروسية قبل عدة أيام البلدة موقعة حوالي 25 شهيدا وعشرات الجرحى.
ارتفع عدد ضحايا الضربات الروسية ليصل إلى 570 مدنياً بينهم 152 طفل و 60 امرأة وذلك حسب تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان وأضافت الشبكة في تقريرها أن حوالي 85% من الضربات الروسية تركزت على المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الثورية علماً أن روسيا تدخلت في سوريا بحجة القضاء على تنظيم الدولة في وقت قياسي.
لم يزد التدخل الروسي من انتصارات النظام على الأرض حيث نشر المعهد البريطاني للدفاع “أي اتش اس جينز” أن النظام السوري استعاد السيطرة على 0.4% من مساحة الأراضي الخارجة عن سيطرته بعد التدخل الروسي وذلك خلال الفترة الممتدة من 29 أيلول/سبتمبر وحتى 16 تشرين الثاني/نوفمبر.
المركز الصحفي السوري