صحيفة النهار اللبنانية
اميل خوري
قال الكاتب أن الولايات المتحدة الأميركية قد عدلت عن توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا عندما تم الاتفاق على التخلص من السلاح الكيميائي السوري، وهو اتفاق أرضى أميركا وروسيا وإسرائيل وسوريا، ولفت الكاتب إلى أن المبعوث الأممي ستيفان دو ميستورا قد باشر العمل في هذا الاتجاه بالتنسيق والتفاهم مع روسيا وإيران وعدم ممانعة أميركية، منوها إلى أن التوصل إلى حل للأزمة السورية هو السبيل إلى جعل الأسد يتنحى عن السلطة وليس العكس لئلا يكون الفراغ بعد التخلي ولا حل بديلاً يسده سبباً لمزيد من الفوضى وإشعالاً للفتنة، لذلك باشر دو ميستورا البحث أولا عن حل للأزمة السورية، ورأى الكاتب أنه كما كان تخلي سوريا عن سلاحها الكيميائي جنّبها الضربة العسكرية ولم يعد تنحي الأسد شرطاً للدخول في البحث عن حل لأزمتها، فإن التوصل إلى اتفاق يجعل إيران تتخلى عن سلاحها النووي من شأنه أن يبعد خطر الضربة العسكرية لإيران، لا بل خطر حرب في المنطقة، ويزيل قلق العرب وإسرائيل من اقتناء إيران هذا السلاح، والتعاونا بين الموالين والمعارضين في سوريا هو الحل الذي يقترحه الغرب بحيث يسير الحل في سوريا على خط واحد مع الحل لملف السلاح النووي الإيراني، وهو حل تحاول روسيا رعايته بدعوة المعارضة والموالاة في سوريا إلى عقد اجتماع في موسكو.