في وقت يركز فيه المدعي العام الخاص في واشنطن، روبرت مولر، في تحقيقاته على مزاعم تورط روسيا في دعم الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب، فتح تحقيق بشأن معلومات عن احتمال تمويل تركيا لحملة ترامب عن طريق المستشار السابق للأمن القومي، مايكل فلين.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن صحيفة “نيويورك تايمز”، السبت، أن محققين يعملون مع مولر طلبوا من البيت الأبيض الحصول على وثائق تتعلق بمايكل فلين.
واستجوب المحققون أيضاً شهوداً حول كون مستشار الأمن القومي السابق، قد تلقى في “المرحلة الأخيرة من الحملة الانتخابية لترامب في العام 2016، أموالاً من الحكومة التركية بشكل سري”.
وأضافت الصحيفة أن الطلب لم يكن استدعاءً رسمياً، لكنها المرة الأولى التي يطلب فيها فريق المدعي الخاص من البيت الأبيض تقديم وثائق.
وأوضحت الصحيفة أن “بعض النواب الأمريكيين كانوا قد تساءلوا عن علاقة فلين بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان”، مشيرة إلى أنه “قبل تنصيب ترامب جرى الحديث كثيراً عن علاقة فلين بتركيا”.
يشار أن مايكل فلين، استقال من منصبه كمستشار للأمن القومي في فبراير الماضي، بعد أن “أخفى” تواصله مع السفير الروسي السابق لدى واشنطن، سيرغي كيسلياك، خلال فترة الانتخابات الرئاسية.
وفي مارس الماضي، نفى البيت الأبيض علم ترامب بأن فلين كان يعمل “ممثلاً لمصالح الحكومة التركية مقابل ما يزيد على 500 ألف دولار”، حتى وهو يعمل في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي.
وسبق لفلين أن كتب مقالاً يحث فيه على ضرورة المحافظة على أفضل العلاقات مع حكومة الرئيس أردوغان، كما كان من أشد مؤيدي تسليم فتح الله غولن، المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل التي هزت تركيا صيف العام 2016.
الخليج اونلاين