المركز الصحفي السوري
الصحفي أحمد الأحمد
التحقيق الصحفي
هو فن الشرح والتفسير والبحث عن الأسباب والعوامل الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية أو الفكرية التي تكمن وراء الخبر
أو القضية أو المشكلة أو الفكرة أو الظاهرة التي يدوره حولها التحقيق ولا بد أن تكون فكرة التحقيق أو قضيته هامة لأكبر عدد ممكن من الجماهير الذين تستهدفهم، وأن تتم الفكرة بالجدة أو تقدم معالجة جديدة في حالة ما إذا كانت قديمة.
وظائف التحقيق : وظيفة الإعلام – نوعان رئيسيان للتحقيق الصحفي وهما
أ- التحقيق الصحفي المفصل
أساس هذا النوع من التحقيقات الكلمة المكتوبة، تساعدها المواد المصورة (صور ، رسوم ، أشكال توضيحية ) وتعتمد كمحرر في تحقيقك هنا على المصادر
الحية من خلال لقاءاتك مع الأشخاص المرتبطين مباشرة بالقضية أو الفكرة من مسؤولين وجمهور أو مهتمين وباحثين ودارسين، كذلك يمكنك الاعتماد على
المصادر غير الحية، فيمكنك الاعتماد مثلاً على قراءة الوثائق والبيانات والإحصاءات المتعلقة بموضوعك، فأنك تستطلع مختلف وجهات النظر المؤيدة
والمعارضة.وهذا النوع من التحقيقات يتناول الموضوع من جميع جوانبه ويغطي كل عناصره، فهو يقدم خلفية عن الموضوع أو القضية، ثم يطرح كل الأسئلة المتعلقة به،
ويحاول الحصول على إجابات عنها، بغية الوصول إلى الموضوع، ويتصف مثل هذا النوع من التحقيقات بالموضوعية.
ب- التحقيق الصحفي المصور
هذا النوع يعتمد على المواد المصورة (الصور الفوتوغرافية) كعنصر أساسي، وتكون الكلمة المكتوبة فيه عاملاً مساعداً، أي عكس النوع الأول، لذلك في
هذا النوع من المهم جداً الاعتناء بالصور من حيث الوضوح والشمول بالإضافة إلى هذين النوعين الرئيسيين من التحقيق الصحفي
توجد أنواع أخرى فرعية
ج- تحقيق الخلفية: فهو تحقيق يبحث عما وراء الخبر.
د- تحقيق البحث أو التحري:المحرر في هذا النوع أشبه برجل المباحث الذي يتولى مسئوليته، في فك الألغاز والبحث عن الأسرار التي تكشف غموض الأحداث، وتهدف إلى الوصول للحقيقة.
هـ- تحقيق التوقع :يهتم بتطور الأحداث ، وما يمكن أن تسفر عنه في المستقبل.
ن ـ تحقيق الهروب :وهو من أخطر أنواع التحقيقات إذا ما تم استغلاله لإلهاء الناس وإبعادهم عن التفكير في مشاكلهم أو قضاياهم فهو يشد القارئ بعيداً عن مشاكله اليومية،
ويهرب به عن اهتماماته السياسية ليقدم له الجوانب الطريفة والمسلية والممتعة في الحياة
مراحل كتابة التحقيق
1- اختيار فكرة التحقيق 2- جمع المادة الأولية للتحقيق 3- تنفيذ التحقيق الصحفي ويتم بها حصول على المعلومات الحية من المصادر المختلفة والتي تتمثل في الشخصيات المرتبطة بموضوع التحقيق من قريب أو من بعيد، وللحصول على هذه المعلومات لابد من عمل لقاءات
4: كتابة التحقيق الصحفي
القوالب الفنية
1- بشكل عام في كتابة التحقيق يستخدم قالب الهرم المعتدل المبني على العرض الموضوعي
في هذا القالب تعرض كمحرر القضية أو المشكلة التي يتناولها تحقيقك بشكل موضوعي من خلال مقدمة يجب أن تحرص فيها على إثارة اهتمام القراء
بالموضوع وهذه المقدمة يمكن أن تأخذ عدة أشكال، منها قيامك بالتركيز على الزاوية الأساسية لموضوع التحقيق في حين تعرض كل زاوية من هذه
الزوايا بالتفصيل في جسم التحقيق، أما الخاتمة فتضع فيها خلاصة النتائج التي توصلت إليها
أنواع من المقدمات المختلفة ما يناسب موضوعه.
-المقدمة التساؤلية: التي يطرح فيها المحرر مجموعة تساؤلات يجيب عنها في التحقيق، ويراعى هنا عدم المبالغة بطرح أسئلة لا يجد القارئ إجابات عنها داخل التحقيق.
-المقدمة الوصفية: التي تعتمد على تقديم وصف مختصر سريع للحدث أو القضية، ويراعى فيها عدم الإطالة من جانب والتركيز على وصف الحدث الرئيسي فقط.
-المقدمة الخبرية – المقدمة الانطباعية: التي يذكر فيها المحرر انطباعاته حول الموضوع أو الحدث،
مقدمة التناقض: التي تقوم على المقابلة بين أهم الحقائق والمعلومات، وتقديم معلومتين متناقضتين
الخاتمة للتحقيق
- قد يري المحرر أن من الأفضل إنهاء التحقيق بدون خاتمة ليترك للقارئ فرصة التفكير في نهاية الموضوع، وهذا أمر نادر
– قد يختار المحرر خاتمة رصدية للتحقيق، بمعنى أن يلخص فيها أهم الآراء التي وردت به ويترك للقارئ التوصل إلى حكم خاص به
– قد يعرض المحرر رأيه الشخصي في خاتمة التحقيق، كما قد يعرض توقعاته أو توقعات بعض مصادره حول تطور الحدث أو الظاهرة أو القضية.
-من الممكن أن يضمن المحرر خاتمة التحقيق توجيهات مباشرة للقارئ، – قد يختار المحرر خاتمة تحذيرية لتحقيقه،
– يمكن أن ينتهي التحقيق بسؤال أو أكثر، كأن يقول المحرر: ” هذه بعض ملامح القضية.. فما رأيك يا وزير التربية
أهمية الصورة:
-تعطى للتحقيق الصحفي ما يميزه عن سائر الفنون الصحفية الأخرى – صعوبة نشر تحقيق صحفي دون استخدام للصور – تمنح التحقيق قدرا كبيرا من الواقعية والمصداقية.
– أنواع الصور والرسوم:
-المحرر يجمع الصور المناسبة لموضوعه أثناء جمع معلومات التحقيق، ثم يختار من بينها ما يراه معبرا عن الموضوع.
* صور شخصية * صور موضوعية * رسوم إيضاحية أو خرائط أو رسوم تعبيرية أو كاريكاتورية.
فــن المقـالة
هي تعبير عن إحساس شخصي، أو أثر في النفس ، أحدثه شئ غريب، أو جميل أو مثير للاهتمام، أو شائق أو يبعث الفكاهة والتسلية.
او هي قطعة نثرية محدودة في الطول والموضوع، تكتب بطريقة عفوية سريعة ، خالية من التكلف، وشرطها الأول أن تكون تعبيرا صادقا عن شخصية الكاتب. أقسامها:
أ- ذاتية : -تهتم بإظهار شخصية الكاتب . – تهتم بالأسلوب الأدبي أو الجمالي . – تكون ميول الكاتب وعواطفه حيّة في هذه المقالة حرة في أسلوبها لا تحكمها ضوابط معيّنة .
ب- موضوعية :
– تطرح موضوعاً معيّناً وتكشف عن خفاياه ليكون الموضوع واضحا للقارئ . – يكون الأسلوب فيها واضحاً وبسيطا من غير غموض ولبس . – تحرض المقالة الموضوعية على استخراج النتائج وتقديم الأدلة والمقدمات والتقيّد بالموضوع .
موضوعاتها:
تعددت الموضوعات التي عالجتها المقالة في الصحف والمجلات ,وتنوعت بتنوع العلوم والمعارف.
ولعل أبرز موضوعاتها: -المقالات السياسية – المقالات الاجتماعية – المقالات الأدبية, وهي التي تعرض موضوعا في الأدب أو النقد. – المقالات التأملية, وهي التي تعرض مشكلات الحياة والكون والنفس الإنسانية, ويعتمد الكاتب فيها على فكره وتأمله ويدرس المشكلة حسب ما تمليه عليه نظرته ورؤيته – المقالات التاريخية: وهي التي تتخذ من أخبار التاريخ وأحداثه
هيكل المقالة :
1-المقدمة : على كاتب المقالة أن يحاول في كتابة المقدمة توضيح الفكرة أو يعطي القارئ علامات وأدلّة يخبر فيها القارئ بما سيقوم بطرحه في المقالة التي بين يديه
2– الموضوع: هو مصدر القوة في المقالة بحيث إن القارئ يأتي إلى هنا وهو ملم ببعض الأفكار التي استقاها من المقدمّة .
ولذلك على الكاتب أن يهتم بالموضوع هنا ويستطيع الكاتب في هذا الجزء طرح وجهات نظره
3- الخاتمة : وهي استنتاجات الكاتب للمحصّلة النهائية لموضوع مقالته وعرض خلاصة بسيطة عن مضمون المقالة . وفي هذا الجزء من المقالة يستطيع الكاتب أن يرمي بعنصر المفاجأة كما يسميه البعض ليفاجئ القارئ في نهاية رحلته مع المقالة .
4– الأسلوب : يعتبر الأسلوب هو الروح الخاصة بالمقالة والتي عن طريقة يمكن معرفة هل يستطيع
القارئ الاستمرار في القراءة أم لا . فالكاتب الجيّد هو من يحاول استدراج
القارئ بطريقة سهلة ومحببة للقارئ تجعله يتفاعل مع المقالة حتى نهايتها.
أنواع المقالة : المقالة العلمية
:موضوعاتها علمية ، وأهدافها تبسيط الحقائق العلمية ، وتيسير نقلها إلى الجمهور
أسلوب المقالة العملية المباشر الذي يعتمد على الدقة في استخدام الألفاظ ، والسهولة في صوغ العبارات ، والبعد عن التأنق والزينة ولا تلبس المقالة العلمية من الأدب إلا أرق ثوب .
المقالة الأدبية : وهي قطعة من الشعر المنثور ، تشف عن ذات الأديب ، وتعبر عن مشاعره ، وتنطلق مع خياله ، وترسم ملامح شخصيته ، أسلوبها أدبي محض ، ففيها ماشئت من عواطف جياشة ، وخيال عريض ، وصور مترفة وأسلوب رشيق ،
الخاطرة : مقالة قصيرة جداً تحتل بعض الزوايا في الصحف ، والمجلات وتعتمد على أسلوب الخطف في معالجة الموضوعات ، وتتميز بالطابع الذاتي وتشيع فيها السخرية ، ولها مذاق عذب في نفس القارئ ، وهي أشبه شيء بالرسم الكاريكاتوري .
المقال الصحفي هو: الاداة الصحفية التي تعبر بشكل مباشر عن سياسة الصحيفة وعن بعض كتابها في الاحداث اليومية والقضايا التي تشغل الراي العام المحلي والدولي .
ويقوم الصحفي من خلال شرح وتفسير الاحداث الجارية والتعليق عليها بما يكشف عن ابعادها ودلالاتها المختلفة.
ومن الانواع الصحفية
1- المقال الافتتاحي 2- العمود الصحفي 3 – المقال النقدي 4- المقال التحليلي.
وظائف المقال:
* الاعلام :بتقديم معلومات وافكار جديدة عن الاحداث او القضايا اوالمشاكل التي تشغل الراي العام.
* شرح وتفسير الاخبار اليومية الجارية والتعليق عليها بما يوضح ابعادها او جوانبها المختلفة.
* التثقيف: عن طريق نشر المعارف الانسانية المختلفة.
* الدعاية السياسية : بنشر سياسة الحكومات والاحزاب ومواقفها المختلفة من قضايا المجتمع.
*الدعاية الايدلوجية: وتلك لخدمة نظام سياسي او اجتماعي او معين او للمساهمة في تنمية الوطن.
* تعبئة الجماهير : لخدمة نظام سياسي او اجتماعي معين بالايجاب.
* تكوين الراي العام في المجتمع والتاثير على اتجاهاته سواء بالسلب او الايجاب.
* التسلية والامتاع وهو الامر الذي تحققه المقالات الترفيهية او الضاحكة او الساخرة او المسلية او الظريفة.
بوجهة نظري لتكتب مقالة مميزة ركز على الآتي:
@ تناول قضية اجتماعية جديدة لم يتم طرحها من قبل! بمعنى ابحث عن كل ما هو جديد من قبل فكل جديد ملفت وحاول البعد عن الأمور المكررة والروتينية.
@ تطرق إلى مواضيع تهم مصلحة المجتمع ككل وحاول أن تبتعد عن المواضيع المطروحة والتي سبق التطرق لها.
@ تجنب تكرار الجمل والاقتباس في كتابة المقال واجعل من مقالك واضحاً وهادفاً للقارئ.
@ البعد عن الجمل غير المفهومة أو المبهمة أو التي تكون مختصة إلى فئة معينة من الناس.
@ حاول ذكر بعض المواقف الصريحة إن وجدت ضمن نطاق الموضوع لدعم قوة المقال.
@ الاهتمام بالمقدمة في كتابة المقال وأيضاً في الختام لأن مفتاح نجاح المقال يكون دائماً بطريقة البدء فيه وفي طريقة الانتهاء.
@ تجنب الأخطاء الاملائية قدر المستطاع لأن شرط نجاح المقال خلوه من الخطأ.
@ مراعاة قواعد اللغة العربية في تنسيق الجمل والعبارات.
@.التزام الموضوعية التامة في طرح الموضوع ومناقشته. مع التزام الدقة والوضوح والأصالة في التعبير عن أفكاره
@.البعد عن التعسف والجدل وكل ما يؤدي إلى نفور القارئ وإحساسه بإصرار الكاتب على آرائه.
—————————————————————————————————— ———