التحقق من مقتل مصطفى بدر الدين يتطلب تحليل DNA

امتنعت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، عن التعليق على مقتل القيادي العسكري في ميليشيا “حزب الله” اللبناني، والذي قتل في دمشق، في عملية لم تتضح تفاصيلها بعد.
وقالت المحكمة على موقعها الإلكتروني إنها أخذت علماً “بالتقارير التي نشرت اليوم (أمس الجمعة) في وسائل الإعلام والتي أعلن فيها عن وفاة مصطفى بدر الدين”.
مؤكدة أنها “لا تستطيع” التقدّم بأي “تعليق” حول إعلان الوفاة قبل “صدور قرار قضائي”.
إلا أن مصادر إعلامية قريبة من “حزب الله” اللبناني قالت إن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قد تطلب تأكيداً رسميا بمقتل بدر الدين، وأنها قد تطلب، في السياق عينه، إجراء فحوص الـ”دي. إن. أيه” للتأكد من وفاة الشخص المعني والذي سبق ووجهت له المحكمة اتهاماً رسميا باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
إلى ذلك فإن وسائل إعلام تابعة لـ”حزب الله” اللبناني تحدثت عن مقتل مصطفى بدر الدين بصاروخ سقط بالقرب منه بحوالي مترين، ورجّحت تلك الوسائل، ومنها “الأخبار” التابعة للحزب، بأن يكون الصاروخ فراغياً لأنه لم يؤد إلى حدوث إصابات بادية على جسد القتيل، بل فقط أدى إلى خروج الدم من أنفه ومن عينيه، كما قالت الصحيفة السابقة في عددها الصادر اليوم السبت.
وذكرت الصحيفة أن مصطفى بدر الدين قتل بعد انتهاء اجتماع كان يجريه مع بعض أفراد حزبه. وأن انفجار الصاروخ تلا خروج المجتمعين وبقاء بدر الدين في مقر الاجتماع. مشيرة الى أن القيادي القتيل أصيب بجروح بسيطة في بطنه وأسفل رأسه.
ورجّحت الصحيفة في تقريرها أن يكون بدر الدين قد قتل بصاروخ موجّه شديد التطور.
وتتحدث مصادر مختلفة عن بلبلة ضربت أوساط “حزب الله” في سوريا جراء مقتل مصطفى بدر الدين، في منطقة تعتبر “ممسوكة أمنياً” من جهته هو أو من جهة نظام الأسد الحليف. وقد جاء في بعض الصحف العربية اليوم السبت، أن مكان التفجير الذي قتل فيه مصطفى بدر الدين “هو واحد من أكثر المناطق أماناً وتأميناً، ليس في العاصمة، وإنما جميع أنحاء سوريا”.
وأشارت مصادر مختلفة إلى أن ثمة قتلى آخرين قضوا مع بدر الدين، إلا أن الحزب لم يؤكد ذلك، ونفت مصادر إعلامية مقربة منه أن يكون سقط له 7 قتلى في العملية المشار إليها.
وسبق أن سمّي مصطفى بدر الدين “شبحاً” لدى كثير من الذين تناولوا شخصيته. نظرا لتغيير مكان إقامته المستمر وغموض تنقلاته وملامحه وتغيير اسمه وصفته ومهنته.
إلا أنه رغم تلك الشبحية، كان القائد العسكري الوحيد لدى “حزب الله” اللبناني الذي يشار إلى مكان إقامته علناً، وذلك في خبر نشرته وسائل إعلام تابعة للحزب المذكور في وقت سابق من العام الماضي، قالت فيه إن بدر الدين يقاتل في سوريا ولن يعود من هناك إلا قتيلاً.
ما أثار استغراب عدد كبير من المراقبين والمحللين السياسيين حول سبب إعلان “حزب الله” مكان إقامة مصطفى بدر الدين في دمشق، في الوقت الذي يحرص فيه الحزب حرصاً مفرطاً على مكان عمل قادته وساحة نشاطهم، خصوصا مع واحد مثل مصطفى بدر الدين، الذي اعتبر خليفة للقائد العسكري في الحزب عماد مغنية، وفي الوقت ذاته، مطلوب للعدالة الدولة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

العربية.نت
Next Post

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist