شنت مقاتلات التحالف العربي، مساء الثلاثاء، سلسلة غارات مكثفة على مواقع عسكرية للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظة حجة (شمال غرب)، بحسب شهود عيان.
يأتي ذلك في إطار تصعيد عسكري كبير للتحالف باليمن، على خلفية إطلاق الحوثيين صاروخ باليستي صوب الرياض، السبت الماضي.
وقال الشهود للأناضول، إن التحالف شن نحو 16 غارة على عدة مواقع عسكرية للحوثيين، شمالي العاصمة صنعاء، وسُمع دوي انفجارات عنيفة.
ووفق الشهود، فقد استهدف الطيران، المعهد الفني للقوات الجوية في منطقة “بني الحارث” بـ6 غارات، وقاعدة الديلمي الجوية، المتاخمة لمطار صنعاء الدولي، شمالي العاصمة بـ9 غارات.
كما شن الطيران، غارة عنيفة على “مدرسة الحرس” (منشأة عسكرية) في منطقة “الجراف”، شمالي صنعاء.
ولم يُعرف حصيلة الغارات على الفور، واكتفت وسائل إعلام الحوثي بالحديث عن وقوع الغارات فقط دون إيراد أي حصيلة لها.
وفي سياق متصل، أعلنت قناة “المسيرة” الحوثية، أن 15 غارة شنها طيران التحالف اليوم، على مديرية “أفلح” في محافظة حجة، أسفرت عن مقتل 60 شخصا، بينهم 10 من أسرة واحدة، دون تفاصيل.
ولم يتسن للأناضول التأكد من دقة الأرقام من مصادر مستقلة، كما أن الأمم المتحدة لم تعلق على الحادثة.
كما لم يصدر أي تعليق فوري من التحالف العربي حول حديث الشهود عن القصف الأخير في صنعاء وحجة، لكن فضائية “العربية” السعودية، ذكرت في شريطها العاجل، مساء الثلاثاء، أن “12 غارة للتحالف في حجة، قتلت نحو 50 متمردا حوثيا”.
فيما أفادت مواقع إلكترونية موالية للحكومة اليمنية، في وقت سابق اليوم، أن غارات التحالف في حجة استهدفت معسكرات تدريب ومقار عسكرية للحوثيين.
وتقود السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفًا عسكريا في اليمن ضد “الحوثيين”، يقول المشاركون فيه إنه جاء “استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريًا لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح”.
الاناضول