طرحت صحيفة “التايمز” البريطانية عددا من الفرضيات التي ربما تكون تسببت في كارثة طائرة مصر للطيران التي تحطمت فجر الخميس الماضي في مياه البحر الأبيض المتوسط في المجال الجوي المصري خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة وعلى متنها 69 راكبا لقوا حتفهم مع كافة أفراد الطاقم.
الفرضيات الخمس التي طرحتها “التايمز” في تقريرها الذي حمل عنوان “خطأ أو فعل مقصود” جاءت وفقا لأكثر الأسباب التي تتسبب في سقوط الطائرات التجارية.
زرع قنبلة في الطائرة
وقالت الصحيفة إن قنبلة صغيرة الحجم قادرة على تمزيق هيكل الطائرة وتحطيمها في البحر والعقود الأخيرة شهدت إسقاط طائرات عشرات المرات عبر هذه الطريقة وكان آخرها الطائرة الروسية التي فجرها تنظيم الدولة في أكتوبر 2015 الماضي.
ولفتت إلى أن اللجوء إلى خيار زرع قنبلة يستلزم إرهابيين يمتلكون جهازا متطورا وقدرات على تهريبه لداخل الطائرة وفي حالة الطائرة المصرية كان لا بد من تخطي كل الإجراءات الأمنية المشددة في مطار شارل ديغول.
هجوم بشري داخل الطائرة
أما الفرضية الثانية فقالت الصحيفة إن الطائرة ربما أسقطت بعد سيطرة “إرهابيين” على الطائرة من الداخل على غرار ما حصل في هجمات برجي التجارة العالمية في 11 سبتمبر بنيويورك وهذا الاحتمال ممكن بحسب الصحيفة لكن الإجراءات الأمنية التي يمر بها الطاقم والمسافرين تمنع دخول أسلحة للطائرة وعقب هجمات باريس نهاية العام الماضي خضعت الأمتعة والمسافرون لإجراءات مسبقة وتحليل لسلوك الركاب قبل الرحلات خوفا أي خرق أمني.
وعلى الرغم من طرحها هذه الفرضية إلا أن الصحيفة قالت إن عملية الاستيلاء على طائرة ليس أمرا سهلا في ظل وجود 3 أفراد أمن على متن الطائرة المصرية مشيرة إلى أن السيطرة على الطائرة يستلزم اقتحام غرفة التحكم المغلقة في الطائرة.
انتحار الطيار
وطرحت الصحيفة فرضية ثالثة وقالت على الرغم من كونها هامشية إلا أن عدة طائرات دمرت عبر طيارين قرروا الانتحار مثلما حصل مع الطائرة الألمانية التي كانت متجهة من برشلونه إلى دسلدورف في ألمانيا وقام الطيار بإسقاطها عمدا في جبال الألب الفرنسية قتل 144 راكبا كانوا على متنها.
ولفتت الصحيفة إلى حادثة وقعت أيضا لشركة مصر للطيران حين تحطمت طائرة من طراز بوينج 767 عمدا كما تقول “التايمز” من قبل مساعد الطيار في تشرين الاول /أكتوبر عام 1999 قبالة ساحل ماساتشوستس ، مما أسفر عن مقتل 217 شخصا كانوا على متنها ، وفقا لتحقيق أمريكي رسمي لكن مصر رفضت نتائج التحقيق وألقت باللوم على عطل ميكانيكي.
أخطاء بشرية
وهو الفرضية الرابعة التي طرحتها الصحيفة وقالت إن هذه الأخطاء البشرية من قبل الطيارين تلعب دورا في أكثر من 50% من حوادث الطيران التجارية.
مثلما حصل عام 2009 حين قتل 228 راكبا وأعضاء طاقم الطائرة الفرنسية إيرباص A330 بعد خطأ في قراءة أجهزة الملاحة ما أدى لسقوط الطائرة.
أعطال ميكانيكية
وهذه هي الفرضية الأخيرة بحسب الصحيفة والتي أوضحت أنها كانت سببا في 20% من حوادث الطيران في العالم لكن فيما يخص الطائرات الحديثة فإن الأعطال الميكانيكية والإلكترونية الكارثية نادرة الحصول مستذكرة ما وقع للطائرة الأمريكية إيرباص A330 والتي تحطمت في نيويورك بسبب عطل في الدفة ما أدى لتحطمها خلال الهبوط ومقتل 260 شخصا كانوا على متنها وخمسة أفراد من طاقم الإنقاذ على أرض المطار.
عربي 21