كشفت صحيفة التايمز البريطانية أن مئات من طالبي اللجوء المقيمين في أفقر المدن بإنجلترا يسكنون في منازل طُليت واجهاتها باللون الأحمر في إطار “سياسة تمييز عنصري سرية”.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن الأبواب المطلية بالأحمر تجعل من السهولة التعرف على مساكن طالبي اللجوء، وبسببها بات قاطنوها عُرضة للعديد من الهجمات والمضايقات والإهانات.
وشبَّه نائب برلماني سابق اللون الأحمر المستخدم في مصاطب الشوارع في المناطق الفقيرة بمدينة ميدلزبره بالنجوم الصفراء التي كان اليهود يُجبرون على وضعها على ملابسهم في ألمانيا النازية.
وتعود ملكية تلك العقارات لمواطن يُدعى ستيوارت مونك، الذي تدفع له الدولة ملايين الجنيهات الإسترلينية في العام مقابل توفير سكن للآلاف من طالبي اللجوء، وبعضهم من الفارين من جحيم الحرب والاضطهاد في سوريا.
وتقدر ثروة مونك بنحو 175 مليون جنيه إسترليني (248 مليون دولار أميركي تقريبا)، حسبما أوردت صحيفة التايمز في قائمة الأثرياء.
وتعمل شركته العقارية المسماة (جوماست) مقاولا من الباطن لمجموعة (جي فور إس) لخدمات الأمن العالمية والتي أبرمت عقدا يختص بأمور طالبي اللجوء مع وزارة الداخلية البريطانية.
ونسبت التايمز لبعض طالبي اللجوء قولهم إن الأبواب التي طلتها جوماست بالأحمر أضحت هدفا سهلا للعنصريين الذين يلطخونها ببراز الكلاب، ويرشقونهم بالبيض والحجارة عبر النوافذ.
وقال أحدهم “إنهم يضعوننا خلف أبواب حمراء، حتى إذا رآها الناس أدركوا أن بداخلها طالبي لجوء كأنهم يقولون إننا لسنا مثلهم”.