قال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الابيض، إن تقييم مسؤول بارز بالخزانة الاميركية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه فاسد “يعكس إلى حد بعيد رأي الادارة”.
لكن الكرملين وصف الجمعة في أول رد له على تصريحات لمسؤولين أميركيين قالوا إن بوتين فاسد، بالقول انها تصريحات مشينة ومهينة، مضيفا بأن هذه محاولة للتأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع صحفيين في إشارة لتصريحات البيت الأبيض “هذه التصريحات مشينة ومهينة.”
وتابع “بشكل عام نرى أنهم بالخارج بدأوا يعدون للانتخابات الرئاسية الروسية التي لا يزال أمامها أكثر من عامين.”
وأضاف “من الواضح أن هناك تراكما سلبيا يجري استغلاله ضد رئيس دولتنا لممارسة الضغوط والتأثير على مسار الحملة الانتخابية في المستقبل.”وفي وقت سابق هذا الأسبوع نقلت هيئة الإذاعة البريطانية ‘بي بي سي’ عن آدم شوبين مساعد وزير الخزانة الاميركي لشؤون مكافحة الارهاب والجرائم المالية قوله في مقابلة ان الولايات المتحدة تعتبر بوتين فاسدا.
وفي وقت لاحق وصف الكرملين تلك التعليقات بأنها “إتهام رسمي”.
وأوردت ‘بي.بي.سي’ الاثنين نقلا عن شوبين أن بلاده تعتبر الرئيس الروسي فاسدا وإنها تعرف ذلك “منذ سنوات عديدة.”
وقال آدم شوبين القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب وتعقب الأموال المشبوهة في مقابلة مع برنامج بانوراما الذي تبثه ‘بي.بي.سي’ إن الرئيس الروسي يملك ثروة هائلة غير معلنة.
وقالت ‘بي.بي.سي’ في تقريرها إن شوبين رفض التعليق على تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأميركية صدر في 2007 قدّر ثروة بوتين بأنها 40 مليار دولار لكنه قال إن الثروة المعلنة للرئيس الروسي فيها تقليل كبير.
وأضاف “يفترض أن يحصل على راتب رسمي بنحو 110 ألف دولار سنويا.. هذا ليس بيانا رسميا عن ثروة الرجل لقد تلقى تدريبات لفترة طويلة على كيفية إخفاء ثروته الحقيقية.”
وترسم الأرقام المعلنة لثروة بوتين صورة لرجل متواضع. وفي أبريل/نيسان 2015 أعلن بوتين أن دخله في 2014 بلغ 7.65 مليون روبل (119 ألف دولار). وكشف عن امتلاكه لشقتين متواضعتين وقال إنه يتقاسم مكانا في مرآب للسيارات.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدد من رجال الأعمال الروس الموالين لبوتين ضمن محاولتها للضغط على روسيا بعد تدخلها في أوكرانيا.
وفي مارس/آذار 2014 ربطت وزارة الخزانة الأميركية بين بوتين وأرباح حققها واحد من رجال الأعمال الموالين له هو جينادي تيمتشينكو وهو حليفه لفترة طويلة ثم شريك مالك للشركة جونفور التي يقع مقرها في جنيف والتي تتاجر في حصة قدرها ثلاثة بالمئة من نفط العالم.
وقالت وزارة الخزانة في البيان الذي أعلنت فيه العقوبات “أنشطة تيمتشينكو في قطاع الطاقة مرتبطة بشكل مباشر ببوتين وللأخير استثمارات في جونفور وربما له علاقة بأرصدة جونفور.”
ميدل ايست أونلاين