تدور أحاديث في واشنطن حول عمل البيت الأبيض عقب أزمة قطر على إعداد خطة جديدة الهدف الرئيسي منها جر تركيا إلى المسار الذي تريده الولايات المتحدة.
وبحسب ما تتداوله مصادر في العاصمة الأمريكية فإن البيت الأبيض سيعقد قمة، من نمط قمم كامب ديفيد، ويعتزم الاستمرار فيها حتى التوصل إلى قرار مشترك بخصوص البلدان الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين وما شابهها من منظمات.
في القمم المنعقدة على غرار كامب ديفيد يمكن تمديد الاجتماع إلى أن يتم التوصل للنتيجة التي يريدها البلد المستضيف.
وتذكر المصادر أن الولايات المتحدة تعتزم دعوة السعودية ومصر والإمارات وبقية البلدان الإسلامية التي قطعت علاقاتها مع قطر، وستركز الأجندة الرئيسية للقمة على ما يمكن فعله والمواقف التي يمكن اتخاذها ضد قطر والبلدان الداعمة للإخوان المسلمين والتنظيمات المشابهة.
وبحسب المعلومات التي رشحت عن البيت الأبيض، فإن المتابعين يؤكدون أن الهدف الرئيسي لترامب ومستشاريه هو تركيا، وإن لم يرد ذكرها بالاسم.
ما وراء الستار
وتقول المصادر إن جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب ومستشاره في الوقت نفسه، يقف وراء الخطة الجديدة، ويدعمه في ذلك كبير الاستراتيجيين ستيف بانون. ونشر موقع بريتبارت نيوز، التابع لبانون خبرًا عن التحضير لهذه القمة.
ويبدو أن التخطيط جارٍ الآن من أجل تقديم القمة المذكورة، التي لم يُحدد بعد تاريخ انعقادها، على أنها مبادرة تاريخية من أجل الشرق الأوسط. وبدأت المصادر القريبة من البيت الأبيض تقول منذ الآن إنه “لم تُعقد قمة على غرار كامب ديفيد منذ قرابة 40 عامًا. إدارتنا ستنجح في عقدها الآن”.
والمقصود بالإيماء إلى كامب ديفيد، اتفاق السلام التاريخي الموقع عام 1979 عقب مباحثات جرت عام 1978 بين مصر وإسرائيل في منتجع كامب ديفيد.
وكامب ديفيد منتجع يقع في ولاية ميريلاند على بعد 100 كم شمال العاصمة واشنطن، ويقصده الرؤساء الأمريكيين لقضاء إجازاتهم القصيرة.
الخارجية الأمريكية
لم يشرك البيت الأبيض وزير الخارجية ريكس تيلرسون في خطته الجديدة، لأن الأخير يعارض التصعيد في المنطقة. وتذكر مصادر في واشنطن أن تيلرسون قال للسفير الإماراتي في العاصمة الأمريكية إن “القائمة المرسلة إلى قطر غير مناسبة، وإن الولايات المتحدة نقلت رغبتها إلى السعودية والإمارات بأن تكون القائمة معقولة وقابلة للتطبيق قدر الإمكان، إلا أن النص النهائي جاء مخالفًا لهذه الرغبة”.
وتشير المصادر إلى أن جهود تيلرسون هذه ليس لها فرصة بالنجاح لأن البيت الأبيض لديه خطط أخرى، رغم تمتع تيلرسون بعلاقات شخصية جيدة في المنطقة تؤهله للعب دور فعال.
ترك برس