قال مسؤول في البيت الأبيض، يوم الأحد إن تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق “سيظل باقيا” في العام 2016, مشككا في إمكانية القضاء عليه خلال العام المقبل.
وأوضح نائب مستشار الأمن القومي بن رودز، خلال مؤتمر صحفي، نقلته شبكة “سي بي إس نيوز” الأميركية، ردا على سؤال حول إمكانية القضاء على “داعش” قبل انتهاء فترة حكم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن “داعش سيبقى ولن نتمكن من القضاء عليه العام المقبل”, وشبه رودس استمرار “داعش” بـ “القاعدة” مشيرا الى أنها ستبقى “كما واصل تنظيم القاعدة بالوجود, على الرغم من اضعافه بشكل كبير”.
وأضاف رودس “ما نود أن نراه هو أن نسلب التنظيم ملاذه الآمن لمنعه من السيطرة على مناطق مركزية مليئة بالسكان” معربا عن أمله بايجاد حل سياسي “للحرب الأهلية السورية” يحظى به السوريين بمستقبل أكثر أمانا واستقرارا.
ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية منذ شهر أيلول 2014, على مواقع تابعة لداعش في مناطق عدة من سوريا, كما تقوم روسيا بشن غارات ضد مواقع التنظيم و”تنظيمات إرهابية” أخرى في سوريا منذ 30 أيلول الماضي.
ويأتي ذلك في وقت بدأت فيه دول وقوى دولية حراكا دبلوماسيا قالت إن هدفه تسريع الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية, حيث أعلنت الأمم المتحدة عن محادثات سلام سورية ستعقد في جنيف أواخر الشهر الحالي, وذلك بناءا على القرار الذي أصدره مجلس الأمن الشهر الماضي صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا والذي ينص في احد بنوده على بدء مفاوضات سورية.
ويشار الى ان روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على أهمية إطلاق عملية سياسية تقود لتسوية سلمية في سوريا إلا إن واشنطن ترى إن أي عملية سياسية يجب أن تفضي إلى رحيل الرئيس بشار الأسد, في الوقت الذي تقول فيه موسكو إن الشعب السوري من يحدد مصير الأسد.
سيريانيوز