الرصد السياسي ليوم الخميس ( 15 / 9/ 2016)
بعد إعلان الاتفاق على تمديد الهدنة في سوريا 48 ساعة جديدة، أفادت مراسلة “العربية” في واشنطن أن البنتاغون رحب بهذا التمديد مساء أمس الأربعاء.
ويأتي موقف وزارة الدفاع الجديد يخالف موقفا سابقا كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز، يفيد بأن خلافات كبيرة ظهرت مع وزارة الخارجية حول بنود الاتفاق الأميركي الروسي للهدنة في سوريا، وبشكل خاص فيما يتعلق بالتعاون العسكري حول التنظيمات المتطرفة، بحسب تعبيرها.
فيما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي “جان مارك إيرلوت” أن السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى أحياء حلب المحاصرة هي التحدي الأكبر، وهو الذي يعطي مصداقية نجاح الهدنة في البلاد، وأكد أن بلاده لم تحصل على أي معلومات حول الهدنة من واشنطن داعياً إياها إلى توضيح بنود الاتفاق مع الروس.
وكان وزيرا الخاريجة الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف اتفقا ليلة أمس على تمديد الهدنة لثماني وأربعين ساعة جديدة، ودعا الوزيران إلى احترام الهدنة وإيصال المساعدات إلى المحاصرين.
موسكو وطهران تدعوان لإجراء مفوضات جنيف في أقرب وقت ممكن
دعت كل من موسكو وطهران إلى التزام طرفي النزاع في سوريا بالهدنة, وإجراء المفاوضات السورية في جنيف في أقرب وقت ممكن, في الوقت الذي لايزال طيران النظام يخرق الهدنة بحماية روسية.
وجاءت هذه الدعوة في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية نقلته وكالة “سبتنويك” الروسية في أعقاب المشاورات التي أجراها ميخائيل بوغدانوف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، وحسين جابري أنصاري، نائب وزير الخارجية الإيراني، في موسكو، أمس الأربعاء.
كما دعا الدبلوماسيان إلى إطلاق الحوار تحت الإشراف الدولي في أقرب وقت ممكن على أساس بيان جنيف، المؤرخ في 30 يونيو/حزيران 2012، والقرار 2253 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، وقرارات المجموعة الدولية لدعم سوريا.
وأشاد الطرفان بالهدنة داعيين للالتزام بها, وكانت روسيا نجحت بموافقة أمريكية لاستثناء جبهة فتح الشام عن الهدنة, بانتظار تنسيق الجهود بين الطرفين لضرب الجبهة في محاولة منها فصل الصفوف بين الثوار وأضعافهم ما يصب في مصلحة الأسد.
فرنسا تدعو أميركا لإطلاع حلفائها على تفاصيل اتفاق سوريا
دعت فرنسا اليوم الخميس على لسان وزير خارجيتها “جان مارك إيرولت” الولايات المتحدة الأمريكية لإطلاعها على الاتفاق الروسي – الأمريكي بشأن الهدنة في سوريا، حتى لا يحدث أي التباس حول المستهدفين على الأرض السورية.
وأضاف الوزير الفرنسي” إذا حدث لبس.. فسيكون هناك أيضاً خطر يتمثل في احتمال ضرب المعارضة المعتدلة، فلذلك يجب أن نحصل على كامل معطيات الاتفاق”.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد