أكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، “إليسا سميث”، أن الوزارة مستمرة في استعداداتها لتنفيذ برنامج تدريب وتجهيز قوى المعارضة السورية المعتدلة.
جاء ذلك في معرض ردها على سؤال للأناضول حول اتهام موقع الأخبار “ذي ديلي بيست” الأمريكي، وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA)، بدعم قوى المعارضة السورية، تحت إطار برنامج سري.
ونشر الموقع الإخباري في خبر خاص له، “أن CIA، قطعت أو قّلصت إلى حد كبير دعمها، والرواتب التي تقدمها لعدد كبير من أطراف المعارضة السورية، خلال الشهور الأخيرة، والتي كانت تقدمها ضمن برنامج سري” بحسب الموقع.
وأشار الموقع أن الولايات المتحدة استبعدت 4 أطراف من قائمة المعارضة التي تضم 16 طرفاً، من المعارضة الناشطة شمال سوريا، كما أوقفت أو قلصت المساعدات عن الأطراف الاثني عشر المتبقية، والتي سبق أن وعدت بها، وذلك بدعوى تقاربها مع جماعات مثل جبهة النصرة، أو بسبب عدم فعالية أنشطتها، بحسب الخبر.
من جانبها قالت “إليسا سميث” إحدى المتحدثين باسم وزارة الدفاع، في تصريح للأناضول، إنها لا تريد الخوض فيما يتعلق بأنشطة المؤسسات الحكومية الأخرى، ولكنها أكدت أن الوزارة تستعد لتنفيذ برنامج (تدريب وتجهيز) المعارضة السورية، مبينةً أن تحضيرات البرنامج بدأت في الآونة الأخيرة.
وأشارت سميث أن قائد القوات الخاصة للقيادة المركزية الأمريكية اللواء “مايكل ناغاتا”، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “دانيال روبنستون”، التقيا في اسطنبول، في 12، و13 كانون ثاني/يناير الجاري، زعماء وممثلي مجموعة واسعة من المعارضة السورية المعتدلة، ومؤسسات المجتمع المدني، مبيناً أن الاجتماع شكل فرصة ثمينة للتباحث معهم حول برنامج الدعم السياسي والعسكري، فضلاً عن أنه كان مفيداً لفهم وتقييم الأوضاع القائمة في سوريا بشكل أكثر وضوحاً.
بدورها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية “جين بساكي”، في المؤتمر الصحفي اليومي، أنها لن تعلق على الأخبار المتعلقة ببرامج الدعم السرية، مؤكدةً أنها يمكنها الحديث عن الأنشطة التي تقوم بها وزارة الخارجية فقط، مضيفةً “ما زلنا نقدم الدعم للمعارضة السورية، وندعم برنامج وزارة الدفاع لتدريب وتجهيز المعارضة، المزمع تنفيذه الربيع المقبل”.
وأضافت بساكي أن الوزارة تقوم بدعم الجناحين السياسي والعسكري للمعارضة، بمساعدات “غير فتاكة”، من قبيل المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، والعربات، وأن حجم المساعدات المقدمة في هذا الإطار منذ مطلع العام الجاري بلغت 2.7 مليون دولار، بحسب تعبيرها.
المصدر: صحيفة القدس العربي