قال الرئيس السوداني عمر البشير، الجمعة، إنّ الحصار الاقتصادي الأمريكي المفروض على بلاده “لن يمنع عنها الهواء والمطر والرزق”.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أمام الآلاف من أنصاره، بمناسبة افتتاح جسر جديد على نهر النيل الأزرق، بمنطقة سوبا، جنوبي العاصمة الخرطوم.
وأضاف البشير، متحدّثا عن الحصار الأمريكي: “كلّما ضيّقوا علينا وحاصرونا لأكثر من 20 عاما، فإنّهم لن يمسكوا عنّا الهواء والمطر والرزق”.
وتابع، “كلما حاصرونا، سنرد عليهم بمشروع تنموي جديد. رأسنا مرفوع ولن نذل أو نهان لأحد”.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أجلّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفع العقوبات الذي كان مقررًا في 12 يوليو/ تموز الحالي، لمدة ثلاثة أشهر إضافية.
وأرجعت الخارجية الأمريكية تأجيل رفع العقوبات إلى “سجل حقوق الإنسان”، رغم إقرارها بإحراز السودان “تقدمًا كبيرًا ومهمًا” في خمسة مسارات، تم الاتفاق عليها مع إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، بغية رفع العقوبات.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أمر الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، برفع العقوبات الاقتصادية، على أن يدخل قراره حيّز التنفيذ في يوليو الجاري، كمهلة تهدف لـ”تشجيع الحكومة السودانية على المحافظة على جهودها المبذولة بشأن حقوق الإنسان، ومكافحة الإرهاب”.
ومن المسارات الخمسة، التي بحثها البلدان في مفاوضات “سرية”، لمدة 6 أشهر وقف القتال في مناطق النزاعات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.
ومنذ بدء المفاوضات، مددت الخرطوم وقفًا لإطلاق النار، أكثر من مرة، آخرها بدايات يوليو الحالي، على أن ينتهي في 12 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وقبل أيام من قرار ترامب، عبرت بعثة الأمم المتحدة في السودان، عن رغبتها في قرار “إيجابي” بشأن العقوبات، قائلة إن الأشهر الـستة الماضية شهدت “تحسنًا ملحوظًا” في إيصال المساعدات.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إن حكومته “أوفت بما عليها” في هذه المسارات.
وأبقى أوباما، على السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، بجانب عقوبات عسكرية أخرى، مرتبطة بالحرب الأهلية في إقليم دارفور، غربي البلاد.
وليس هناك خطط واضحة بين البلدين، حاليًا، لشطب الخرطوم من القائمة، المُدرج فيها منذ 1993.
وخلافًا لشطب السودان من قائمة الإرهاب، لا يتطلب رفع العقوبات الاقتصادية موافقة الكونغرس، لكن 53 من أعضائه رفعوا مذكرة إلى ترامب، تطالب بتأجيل رفع العقوبات عن السودان، يرى مراقبون أنها لعبت دورًا في قرار الرئيس الأمريكي.
القدس العربي