دعا رئيس البرلمان العربي، أحمد الجروان، الاثنين، إلى إرسال “قوات حفظ سلام عربية” لسوريا، واستضافة حوار سوري- سوري لبحث الأزمة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، استغرق نحو 15 دقيقة، في مقر جامعة الدول العربية، بوسط العاصمة المصرية القاهرة، عقب عقد لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي للبرلمان العربي اجتماعاً طارئاً اليوم في مقر الجامعة؛ لبحث تطورات الأوضاع في مدينة حلب السورية.
وقال الجروان: “ندعو إلى إرسال قوات حفظ سلام عربية لسوريا للمحافظة على الهدنة، وتقديم المساعدات، وفك الحصار عن المدن السورية”.
ورداً على سؤال حول آليات إرسال تلك القوات قال: “البرلمان العربي جهة تشريعة ورقابية، وليس لديه قوات مسلحة أو إمكانيات مالية، ولكن لدينا صلاحيات، ننقل نبض الشارع العربي، ونحن نرفض كل التدخلات الأجنبية في سوريا، ومن الدول الداعمة للإرهاب إسرائيل”.
وفي السياق ذاته دعا الجروان الجامعة العربية لـ “النظر في استضافة دولة عربية للحوار السوري – السوري، في ظل عقم في الأداء الدولي، والإجحاف الدولي، من خلال تصريحات دولية يندى لها الجبين من جانب أمريكا والأمم المتحدة، تعرب فيها عن أسفها لما يحدث بسوريا”.
وكانت قوات النظام السوري قد انتهكت مراراً اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ بإشراف أممي في 27 فبراير/شباط الماضي، واتفقت كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، أواخر الشهر الماضي، على توسيع الاتفاق في كل من محافظتي اللاذقية ودمشق، فيما جرى استثناء حلب رغم الاشتباكات العنيفة فيها.
وفي ليلة الخامس من مايو/أيار الجاري تم الإعلان عن اتفاق روسي أمريكي بتوسيع الاتفاق ليشمل محافظة حلب أيضاً، وهو الاتفاق الذي تم خرقه أيضاً، حيث ما زال القصف متواصلاً، مستهدفاً المدنيين والمنشآت الصحية.