الكرم والضيافة وإغاثة الملهوف صفات تلازم المجتمعات العشائرية أكثر من غيرها من المجتمعات دير الزور، عرف عن البدو إكرام الضيف واحترامه، والغيرة على الجار والتعاضد في الملمات.
من العادات والتقاليد المميزة في محافظة دير الزور وجود بيت شعر لكل قبيلة يستخدمونها في أفراحهم وأتراحهم، وأيضاً التي يتم العمل بها أثناء الوفاة تقديم “الغرف والنقرة” لمساعدة اهل الميت في إطعام المعزيين فهو واجب وعرف يدل على الاحترام المتبادل بين الأقارب والجيران.
بالإضافة إلى النخوة والإغاثة، هذه العادة لا تتوقف على المجتمع العشائري ولكن هناك نداء استغاثة خاص لكل عشيرة وحي من الأحياء ولكل نداء قصة وحكاية منها إخوة “بطة” و”خرسا” و”هدله” وغيرها.
وهناك عادة من عادات الحداد والاكتفاء “قلب الدلة وهز الفنجان” فقلب الدلة وسكب القهوة حدادا على شيخ العشيرة وإصدار صوت خفيف تنبيها للضيف وهز الفنجان يمينا وشمالا دلالة على كفايته من القهوة.
وعادات ذات إرث حضاري قديم لايزالون يحافظون عليها كصناعة “البرغل” حيث كان بها دلالة اجتماعية وحضارية، وتقام في المناسبات والأعراس ويترافق معها الغناء والدبكة.
وفي دير الزور من أهم العادات في الأعراس هي المرور على الجسور السبعة المقامة على نهر الفرات الذي يمر بالمدينة ويشطرها إلى نصفين، وذلك كنوع من والتقاليد اعتقادا منهم أن هذه العادة تطرد الحسد عن العروسين وتقيم علاقة حب بينهما طول العمر.
إلا أن هذه العادة لم تعد كما كانت من قبل بسبب الظروف الأمنية والمادية التي مرت بها المدينة والحصار المفروض عليها من قبل قوات النظام وتدمير معظم تلك الجسور وتضرر بعضها الآخر بشكل كبير نتيجة لقصف النظام لها. الجسر المعلق من المعالم الهامة في ديرالزور، فهو الجسر المعلق الوحيد في سوريا ومبني على الطراز الأوروبي.
عادات كثيرة ميزت السوريين وجعلت منهم أيقونة مميزة على مر الايام
المركز الصحفي السوري – جوري الجسرية