ثمة “إيجابية” في لوم أوباما العرب في شأن سورية، معتبرا أنه بهذا اللوم يخاطب إيران قبل العرب ليقول أن المعركة الحقيقية هي على سورية وفيها، أولاً وأخيراً، وهو ما ينبغي أن يدركه العرب، ولفت الكاتب إلى أن الحرب على “داعش”، أظهرت أن حاجة إيران إلى سورية حاسمة لإظهار قوتها وللاحتفاظ حتى بالعراق، وأن حاجتها إلى لبنان – “حزب الله” حاسمة للاحتفاظ بسورية، مشددا على أن تفريس سورية ولبنان سيكون إلغاءً لـ”عروبة” المشرق وعقبة أمام قيام نظام عربي أياً كانت صيغته وأهدافه، وبين الكاتب أنه على رغم الضعف والوهن في صفوف المعارضة السورية أمكن إيجاد صيغ للفصائل الإسلامية وغير الإسلامية لتتوحّد سواء في الشمال أو في الجنوب ولتعاود مدّ سيطرتها إلى مناطق للنظام، من بصرى الشام إلى محيط درعا إلى إدلب، منوها إلى أن الظهور المحدود لبعض الأسلحة النوعية يؤشر إلى تراجع ولو آنيّ لـ”ممانعة” أميركية لم يعد لها معنى.
صحيفة الحياة – عبد الوهاب بدرخان