الرصد السياسي ليوم السبت (6/ 2 / 2016)
نقلت شبكة التلفزة الأمريكية “سي إن إن”، عن مصادر سعودية مطّلعة، أن المملكة العربية السعودية وتركيا عيّنتا قيادة للقوات المشتركة التي ستدخل سوريا من الشمال عبر الأراضي التركية.
وقالت الشبكة في تقرير لها بعنوان “السعودية وحلفاؤها يحشدون عشرات آلاف الجنود للتدخل في سوريا.. وتركيا بوابة العملية”، إن مصدرين سعوديين مطلعين على خطط المملكة للتدريبات العسكرية كجزء من إعدادها لمكافحة تنظيم “داعش” في سوريا، كشفا أن عدد المتدربين قد يصل إلى 150 ألف جندي.
وأشارت المصادر أن معظم الجنود، سعوديين بالإضافة إلى قوات مصرية وسودانية وأردنية داخل المملكة حاليًا، لافتة إلى أن المغرب التزمت بإرسال قوات إلى جانب تركيا والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر.
وبحسب تقرير الشبكة، فإن “قائمة الدول الآسيوية المشاركة تشمل ماليزيا وإندونيسيا وبروناي والتي أسست قيادة مشتركة لم تعلن عنها حتى الآن، ومن المتوقع أن تكون ماليزيا أول من ترسل قواتها من هذا الثلاثي إلى السعودية”.
وأضاف التقرير أن “المملكة العربية السعودية ترى أنه عندما يُهزم تنظيم داعش يُمكن لهذه القوة المشتركة أن تقوم بإعادة التوازن لساحة القتال ونشر السلام”، مشيرًا أن “المملكة تعتقد أن مارس/ آذار سيكون أنسب وقت لبداية التدريبات العسكرية، لأن السعودية تتوقع السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء قريباً، إذ ترى القوات السعودية أن مقاومة الحوثيين تتضاءل وأن ضربة مكثفة من قوات التحالف العربي سُتمّكن الرئيس عبدربه منصور هادي من السيطرة على العاصمة، ما سيتيح للسعودية فرصة التركيز على سوريا”.
وشدد السعوديون سابقاً على أن الغارات الجوية وحدها لن تهزم “داعش”، ولكنهم عادوا ليراجعوا استراتيجيتهم التي من المرجح أن يعرضوها في اجتماع حلف الشمال الأطلسي (ناتو) لوزراء الدفاع في العاصمة البلجيكية بروكسل. إذ يقول السعوديون أنهم دعموا الغارات الجوية ضد التنظيم كجزء من التحالف ضد “داعش” ولكن نادرا ما طُلب منهم المشاركة في الغارات.
البحرين تبدي استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا.
تبعت البحرين السعودية في إبداء استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة ، وفق ما أعلن سفير مملكة البحرين في بريطانيا فواز بن محمد آل خليفة .
وقال السفير البحريني في بيان إن البحرين يمكن أن تساهم بقوات تعمل “بالتنسيق مع السعوديين” تحت مظلة ماوصفه بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
وأضاف أن الإمارات وهي أيضاً عضو بمجلس التعاون الخليجي مستعدة بدورها لإرسال قوات وهو أمر أكده أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية العام الماضي.
وقال السفير البحريني إن المبادرة السعودية في سوريا تهدف للتصدي لتنظيم الدولة ولنظام الأسد” الوحشي”، كاشفاً ْعن قرار مجلس التعاون الخليجي إنشاء مركز عمليات بحري جديد تابع للمجلس في البحرين.
وأضاف أن إقامة قوة مشتركة لمجلس التعاون الخليجي يظهر بوضوح وبشكل لا يقبل التشكيك أن دول الخليج تحت قيادة السعودية عازمة على اتخاذ إجراء إيجابي في المحيط الإقليمي والدولي للتصدي للإرهاب والتطرف أيا كان مصدره
ملامح اتفاق سري جديد بين الأسد وموسكو
توقعت مصادر أن هناك نية لدى نظام الأسد بتعديل اتفاقيته التي أبرمها مع الروس، خصوصاً في الجانب المتعلق بأماكن انتشار القوات الروسية.
إذ تذكر الاتفاقية أن النظام يقدم مطار “حميميم” كمكان للطائرات العسكرية الروسية، ولم يذكر أي أمكنة أخرى. كما أن الاتفاقية المعلنة من الطرف الروسي لم تنشر “البروتوكول الملحق بالاتفاقية” والذي بموجبه يتم تحديد أمكنة انتشار القوات الروسية في سوريا.
وحتى الآن لم يتم الإعلان عن هذا البروتوكول الملحق بالاتفاقية والذي قد يكون مكاناً لإجراء التعديلات التي “ستطرأ” على أمكنة تواجد القوات الروسية.
وتشير توقعات العسكريين إلى أن التعديل سيشمل تقديم أمكنة جديدة لانتشار القوات الروسية، قد تكون قريبة من الحدود السورية التركية. خصوصاً أن الروس يروّجون منذ فترة لقصة “توغل تركي” في الأراضي السورية.
المركز الصحفي السوري– مريم أحمد