ذكرت صحيفة الاندبندنت في تقريرٍ ترجمه المركز الصحفي السوري، تناولت فيه قيام مؤيدين للنظام السوري بالاستهزاء من الحصار المفروض على مدينة مضايا، وتبادلهم صور الأطعمة والمؤكلات على صفحات التواصل الإجتماعي.
وقد أشعل الهاشتاج# متضامن_مع_حصار_مضايا موجة جديدة من الغضب إثر استمرار الأزمة، التي وصفوها “بالسادية” و”المثيرة للإشمئزاز بشكلٍ لا يصدق.”
وقد أظهرت الصور المتداولة، أشخاص يتناولون موائد كبيرة من الأطعمة بما فيها الكباب، القريدس المشوي، الأسماك الكاملة، الرقائق، السلطة وأكوامٌ من الخبز.
تضيف الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، تم تبادل هذه الصور وبكثرة على فيسبوك وتويتر يوم الجمعة، بعد أن أعطى الرئيس بشار الأسد الإذن للمساعدات الإنسانية بالدخول للمدينة، وذلك للمرة الاولى منذ شهر تشرين الأول الماضي، عقب خضوعه لضغوط دولية جمّى، الأمر الذي إن تم، سيكون متأخراً جداً، بعد أن تسبب هذا الحصار الخانق بالموت جوعاً لأكثر من 23 شخصاً من أهالي المدينة المحاصرين، في حين تظهر صور أخرى أشخاص قد أصابهم الهزال، بعد أن لجؤوا إلى تناول أوراق الشجر والعشب الأخضر في محاولةٍ يائسةٍ منهم للبقاء على قيد الحياة.
تعيش مضايا، التي كانت منتجع سابق في الجبال القريبة من الحدود اللبنانية،على وقع حصار خانق من قبل قوات النظام السوري وميلشيا حزب الله وذلك منذ حوالي الستة أشهر، وأهلها المحاصرين والبالغ عددهم40 ألف شخص، ينتظرون شحنة المساعدات الطبية والغذائية خلال الأسبوع القادم.
وتنص الاتفاقية، على أن المساعدات ستدخل البلدة القريبة من مدينة الزبداني المحاصرة أيضاً، بمقابل إدخال المساعدات إلى كلٍ من كفريا والفوعة في محافظة إدلب، البلدتتين المحاصرتين منذ شهر آذار الماضي من قبل كتائب المعارضة الذين هددوا بارتكاب مجزرة بحق الأهالي داخل البلدتين الشيعيتين.
ومن جهته، رحب الاتحاد الأوروبي بقرار السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، داعياً لأن تشمل مناطق أوسع، بالإضافة إلى المطالبة بضرورة وقف الهجوم على المدنيين من قبل جميع الأطراف في سوريا،وذلك قبل انطلاق محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، في وقت لاحق من هذا الشهر.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “جون كيربي”: “إن وعود النظام المتقطعة بايصال المساعدات الإنسانية يجب أن تتوقف”، وحث في الوقت نفسه، روسيا على استخدام نفوذها لضمان استمرار المساعدات بشكلٍ دائم وليس لمرةٍ واحدة.
تختم الاندبندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، بالحديث عن الحصار الذي أصبح الأسلوب المتبع من قبل قوات النظام السوري بحصارها للعديد من المدن والبلدات بالقرب من دمشق، وذلك منذ عدة سنوات، وقد استخدمت فصائل المعارضة المسلحة هذا التكتيك، بفرضها حصار حول المناطق الموالية للأسد، هذه المناطق التي يحظى أهلها بدعمٍ عسكري من قبل إيران وروسيا.
ترجمة المركز الصحفي السوري ـ محمد عنان
اضغط للقراءة من المصدر