نشرت الاندبندنت في تقريرٍ ترجمه المركز الصحفي السوري، تناولت فيه حادثة اعتداء المئات من الرجال المقنعين بالضرب على اللاجئين وعلى كل من اعترض طريقهم ممن لا يبدو أنه سويدياً، وذلك في أحداث شهدتها محطة القطار الرئيسية في العاصمة السويدية ستوكهولم مساء يوم الجمعة الماضي.
وقال المتحدث باسم شرطة ستوكهولم توي هاجج:” مرتدين أقنعة وإشارات سوداء، تجمع الرجال بغرض مهاجمة الأطفال اللاجئين”.
من جهة أخرى قال شاهد عيان لصحيفة افتونبلاديت.” لقد رأيت ربما ثلاثة أشخاص ممن تعرضوا للضرب، ولم يكن هذا الشجار شجار كرة القدم أو أي شيئ من هذا القبيل، وقد استهدف المهاجرين بالدرجة الأولى، وقد دفعني خوفي الشديد للهرب بعيداً.”
تتابع الاندبندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري وتأتي على أنه سبق الهجمات، قيام مجموعات بتوزيع مناشير تضمنت شعار” يكفى الآن”، متضمناً تهديداً بمعاقبة الأطفال القادمين من دول شمال إفريقيا والذين يتجولون في الشارع، بالعقاب الذي يستحقونه.”
وأشارت المناشير إلى وفاة العاملة الإجتماعية “إليسكندرا مزهر” بعد تعرضها للطعن في مأوى للأطفال اللاجئين البعيدين عن ذويهم.
وقد تم القبض على أربعة أشخاص يشتبه بتورطهم في الهجمات، واحد منهم لاعتدائه على ضابط شرطة، بينما الآخرين لارتدائهم الأقنعة في الأماكن العامة، وهو أمر غير قانوني في السويد.
وبعد الهجوم، أصدرت حركة المقاومة السويدية، وهي جماعة تمثل النازيين الجدد، بيانا أعلنت فيه أن الهجوم كان “لتنظيف محيط المحطة المركزية من المهاجرين القادمين من شمال أفريقيا”، وأضاف البيان: “لقد قام هؤلاء و لفترة طويلة بسرقة وأذية السويديين.”
تكمل الصحيفة مع آخر ماتضمنته المناشير “لقد أظهرت الشرطة عجزاً واضحاً لمعالجة مسألة هيجان هؤلاء اللاجئين، لذلك نرى أنه يجب أن نعتمد على أنفسنا بمعاقبتهم العقوبة التي يستحقونها،”
ختمت الصحيفة تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، وخلال العام الماضي، استقبلت السويد حوالي160 ألف لاجئ، وقد شهدت البلاد انخفاضاً حاداً في عدد القادمين الجدد وذلك منذ أن بدأت الحكومة بالتحقق من الهوية الشخصية للاجئين مع بدايةهذا الشهر.
ترجمة المركز الصحفي السوري ـ محمد عنان
اضغط للقراءة من المصدر