ذكرت صحيفة الاندبندنت في تقريرٍلها ترجمه المركز الصحفي السوري، تناولت فيه موضوع اختفاء حوالي 10 آلاف طفل منذ وصولهم إلى أوروبا، وقد صرح قائد الشرطة الأوروبية(اليوروبول) “براين دونالد” أن حوالي خمسة آلاف طفل اختفوا في إيطاليا وحدها، وما يزيد عن ألف طفل في عداد المفقودين في السويد.
تضيف الصحيفة أنه يُخشى من أن يكون قد أصبح العديد من هؤلاء الضحايا هدفاً للاستغلال من قبل بعض المنظمات الإجرامية، وخاصة العصابات التي أنشئت للاتجار بالبشر، ومن المعروف أيضاً للشرطة الأوربية أنه تم استخدام هؤلاء الأطفال اللاجئين للعمل في مجال الجنس والعبودية.
وقال السيد دونالد لصحيفة الأوبزيرفر:”خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، تم تطوير بنية تحتية للإجرام بشكلٍ كامل، وذلك من خلال استغلال مسألة تدفق المهاجرين إلى أوروبا.”
يكمل دونالد حديثه، لكن لصحيفة الاندبندنت هذه المرة، فيقول:” إن تسعون في المائة من اللاجئين قدموا إلى أوروبا عن طريق عصابات إجرامية، مما جعل السنة الماضية أكثر السنوات ربحيةً لتلك العصابات.”
تتابع الصحيفة تقريرها الذي ترجمه المركزالصحفي السوري، وتأتي على ذكر أعداد الأطفال المفقودين في بريطانيا، حيث بلغت أعدادهم حوالي 340 طفلاً على الأقل منذ بداية التسجيل لطالبي اللجوء، بين شهري كانون الثاني وأيلول من عام 2015، ومن الملاحظ تضاعف العدد في عام 2015 عما كان عليه في 2014.
يعود السيد دونالد ليقول “إنه من غير المعقول القول بأننا نبحث عن أكثر من 10 آلاف طفل مفقود في أوروبا، ويمكن القول بأنه من المستبعد أن يكون قد تم استغلال كل هؤلاء،.فبعضهم موجودين برفقة بعض الأسر، ونحن لا نعرف أين هم، أو ما يفعلونه أو هم مع من”.
وتقدر اللشرطة الأوروبية (يوروبول) وصول حوالي 270 ألف طفل كلاجئين إلى أوروبا العام الماضي،أي ما يعادل أكثر من ربع إجمالي اللاجئين والبالغ عددهم 1.1 مليون شخص. ووفقا لمنظمة “سيف ذا تشلدرن” فإن 26 ألف من هؤلاء الأطفال غير مصحوبين بذويهم.
وقد قدمت كالة الاستخبارات أدلة تفيد باستغلال الأطفال اللاجئين جنسيا في أوروبا.
ومن الجدير بالذكر رفض بعض أصحاب القرار، وفي مقدمتهم يأتي ديفيد كاميرون، الدعوات العديدة التي تنادي بإعادة توطين ثلاثة آلاف من الأطفال اللاجئين (الغير المصحوبين بذويهم، الذين يعيشون بدون مرافق في أوروبا).
وقد أكدت وزارة الداخلية أنها ستقوم باستقبال الأطفال غير المصحوبين بذويهم في المملكة المتحدة وخصوصاً من سوريا وبعض المناطق التي تشهد صراعات، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم قبول الأطفال الذين وصلوا بالفعل إلى أوروبا.
وفي تصريح لشبكة سكاي نيوز قال كاميرون:” إن القيام باستضافة الأطفال الموجودين بالفعل على الأراضي الأوروبية، سيشجع المزيد من الأطفال على المخاطرة والمضي في رحلة قد تودي بحياتهم في محاولة منهم للوصول إلى أوروبا.”
ختمت الاندبندنت مع حديث وزير الهجرة جيمس بروكنشاير:” إن الغالبية العظمى من اللاجئين يفضلون البقاء في المنطقة التي تتيح لهم فرصة العيش مع أفراد أسرتهم الباقين على قيد الحياة.”
محمد عنان – المركز الصحفي السوري
رابط المقال في الصحيفة: