تناولت الاندبندنت في تقريرٍها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، عزم أوكرانيا على الإنخراط في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، الخطوة التي إن تمت، ستضع القوات الأوكرانية وجهاً لوجه أمام القوات الروسية في الشرق الأوسط.
وسيتم مناقشة القيام بهذه الخطوة، التي وضعتها وزارة الدفاع الأوكرانية، خلال جولة عالمية يقوم بها، هذا الاسبوع، وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر، وتهدف هذه الجولة إلى الحصول على دعم حكومات العالم للحرب على تنظيم الدولة.
ووفقا لأولئك الذين اطلعوا على مسودة الخطة الأوكرانية، والتي أُنتجت بناءً على طلب من الرئيس بترو بوروشينكو، وتسلط الضوء على إمكانية حصول مواجهة بين القوات الأوكرانية و القوات الروسية في سوريا، بالإضافة إلى تفاصيل المساهمة المحتملة.
وقال مصدر حكومي أوكراني: “لقد أعددنا مجموعة من الخيارات تدعم خطتنا ضد تنظيم الدولة، بما في ذلك في سوريا، والتي من المحتمل أن تتضمن نشر قوات برية هناك, مما قد يتسبب في حدوث احتكاك محتمل مع الروس.”
تتابع الاندبندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، تملك القوات المسلحة الأوكرانية كفاءة قتالية عالية، فأوكرانيا لديها أربعة أفواج من القوات الخاصة، ووحدة استخبارت دفاعية، أي ما مجموعه 7000 جندي، كما أن لديها قوات محمولة جواً ذات قدرة عالية، وهي جزء من جيش يبلغ تعداده200 ألف جندي، منهم40 ألف متواجدين دائماً على الجبهة الشرقية من البلاد في مواجهة المتمردين الانفصالين الموالين لروسيا.
ومن جهة أخرى، فمن حيث المهارات اللغوية الروسية بمقابل التكتيكات الروسية، فإن الأوكرانيين يعدون هم قادة العالم. ومع ذلك، فإن أي نشر للقوات في سوريا سيكون مثيرا للجدل في كييف، وعلى المستوى الأوروبي أيضاً، ويتطلب تصويت البرلمان على ذلك، ومن جهة ثانية يرى البعض أن أوكرانيا بحاجة للتركيز على المتمردين الذين يشكلون تهديداً مستمراً في مناطقها الشرقية، على الرغم من الهدوء العسكري النسبي الذي تشهده الحدود الشرقية في أيامنا الحالية.
ختمت الاندبندنت تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، مع تصريح لمصدر عسكري رفيع المستوى في العاصمة الاوكرانية حيث قال: “أود أن أرى مايمكن أن يقدمه حلف شمال الاطلسي في بروكسل”.
محمد عنان – المركز الصحفي السوري
الاندبندنت