ذكرت الصحيفة في مقال ترجمه “المركز الصحفي السوري “أن لاجئ سوري بائس قد تحدا أمواج البحر العاتية والتيارات المميتة ليسبح سبع ساعات حتى وصل الى اليونان منطلقاً من تركيا .
فقد ذكرت الصحيفة أن “أمير “لم يكن يملك كلفة السفر عن طريق مهرب لينقله إلى أوروبا بعد أن خسر منزله في الحرب مشيراً أنه تلقى تدريبات مع فريق السباحة الوطني في دمشق مدركاً أن فرصته الاخيرة في الحياة هي السفر سباحة من تركيا عبر بحر إيجه إلى اليونان إلى أوروبا ليبدأ حياة جديدة هناك وقبل قيامه بهذه الخطوة فقد تتدرب على يد مدرب خاص للسباحة قبالة سواحل بيروت بعد ان غادر سوريا مضطراً.
وعندما شعر بأنه جاهز للسفر بدأ يدرس خريطة بحر إيجه ليختار أقصر طريق ليسلكه بين تركيا وساموس احد الجزر اليونانية.
استغل انشغال الشرطة التركية بالبحث عن المهربين حيث قفز في البحر قاصدا وجهته مرتديا سروال سباحة وقبعة سباحة ونظارات واقية مصطحباً بعضا من ممتلكاته الشخصية كالهاتف المليء لصور عائلته.
“في كل ثانية وانا في طريقي اشعر اني سأموت” قال “أمير “للصندي تايمز الذي تكلم معهم عند وصوله السويد ,ولكن استمريت بالتقدم نحو هدفي وانظر الى المنحدرات وأقول هناك مستقبلي .
رغم كل الصعاب عندما وصل “أمير” الى “ساموس” تم تصويره يقف منتصرا على الشاطئ وابتسامة كبيرة مرتسمة على وجهه رغم ان محنته لم تنتهي بعد اذ كان عليه المسير سبعة اميال قبل ان يصل الى ميناء حيث يتم تسجيله رسميا لدى مسؤولي الاتحاد الاوروبي للاجئين, بعدها أمضى قرابة الشهر في مخيم للاجئين ثم سافر مع مجموعة من زملائه عبر القطارات حتى وصل الى السويد.
يعيش الان السيد “مهتر” في مركز للجوء في السويد وصرح أن رحلته بالتأكيد لم تكن فريدة من نوعها فهناك العديد من وصل إلى أوروبا عن طريق السباحة.
ختمت الصحيفة المقال بعد أن اطلع عليه “المركز الصحفي السوري “نقلا عن” أمير” هناك عدة خطوات يجب ان تقوم بها حتى تصل الى اوروبا سباحة ولكن الان لا احد يستطيع السباحة لان الجو بارد جدا .
طارق الاحمد
المركز الصحفي السوري