ناشد المفوض السامي الجديد للاجئين بالأمم المتحدة فيليبو غراندي, يوم الخميس, “ألمانيا بإبقاء حدودها مفتوحة أمام المحتاجين”، محذرا من أنها إن “أغلقت حدودها أمامهم فستتبعها دول أخرى”.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب ا) أن المفوض غراندي وصف سياسات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن الهجرة بأنها تعد “مثالاً” لبقية أوروبا والعالم.
وأضاف المسؤول الاممي “نحن لسنا بهذا القدر من السذاجة ونعلم أن الحكومة يقع عليها الكثير من الضغوط ونهنئ انفتاح المستشارة بشأن استقبال الأشخاص القادمين ،على الأقل، من دول تعاني من الحرب”.
وأعلن المكتب الفيدرالي الألماني للمهاجرين واللاجئين، الأربعاء، أن عام 2015 وعلى المستوى الفيدرالي، تم تسجيل 1.1 مليون طلب لجوء”, وذلك يعد رقماً قياسياً وهو أكبر بخمس مرات من العدد الذي سجل في 2014.
وتابع غراندي أن “موقف ألمانيا مهم لطالبي اللجوء وللقيادة في أوروبا، كما أنه يعد مثالا يحتذي بالنسبة لبقية دول العالم”، محذرا من أن “الدول الأخرى قد تحذو حذوها في حال أغلقت الدولة (ألمانيا) حدودها”, موضحا أيضا أنه “يريد النهوض ببرامج لإعادة توطين اللاجئين السوريين في الدول التي تلقت طلبات لجوء أقل.”
وحدد غراندي موعدا لتنظيم مؤتمر لجمع تبرعات لبرنامج إعادة التوطين في 30 آذار المقبل في جنيف.
وانقسمت الآراء في ألمانيا وأوروبا عامة بين مؤيد ومعارض لقرار المستشارة الألمانية انغيلا مركل في أيلول الماضي بفتح أبواب ألمانيا لأعداد قياسية من اللاجئين، نصفهم تقريباً من سوريا.
وجددت مؤخرا المستشارة الألمانية انجيلا ميركل رفضها لوضع حد أقصى لأعداد اللاجئين في ألمانيا, بعد أيام من قولها إن اللاجئين يمثلون “فرصة” لبلادها, بالرغم من أن أعدادهم تجاوزت “المليون” شخص, وكانت المستشارة الألمانية تعهدت الشهر الماضي بخفض تدفق عدد اللاجئين الذين يدخلون بلادها بشكل ملحوظ.
وتعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالا للاجئين، حيث تقول الحكومة الألمانية إن حصيلة اللاجئين الذين قبلتهم ألمانيا منذ بداية عام 2015 أكثر من مليون شخص, إلا أن عدد اللاجئين القادمين إلى ألمانيا انخفض إلى النصف, ما يشير إلى تراجع حدة أزمة اللاجئين التي تعاني منها البلاد.
سيريانيوز