في جديد الأزمة السورية التركية على خلفية الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وبناء على توصيات من الرئيس بشار الاسد اذي ضاق ذرعا بالدعم التركي لبعض فصائل قوات المعارضة، صوّت مجلس الشعب قبل يومين، في سوريا، “وبالأغلبية المطلقة” على قرار يقضي بمنع الشركات العاملة في الشأن الفني، من دبلجة المسلسلات التركية، ونقلها إلى العربية.
قرارٌ أثار استياء الكثير من المتابعين والفنانين لمسلسلات التي حظيت بنسبة مشاهدة عالية، وفاقت التوقعات كافة على مستوى الوطن العربي، وهي لا تزال مطلوبة وبكثرة من أهم القنوات العربية.
وعن سبب اتخاذ هذا القرار، كتب عضو مجلس الشعب السوري، أحمد شلاش المعروف بقربه الى دوائر القرار في النظام على صفحته الخاصة على “فيسبوك” خبر تصويت المجلس و”بالأغلبية المطلقة” على مشروع قانون “يحظر على الفنانين السوريين دوبلاج المسلسلات التركية وتجريم هذا العمل تحت طائلة الطرد من نقابة الفنانين”.
وكتب النائب شلاش، “أنه تلقى كثيرا من اللوم والعتب على صدور قرار كهذا، كونه سيؤدي الى “قطع رزق” البعض. فيقول لهم “مبشراً” إنه يمتلك في درج مكتبه “عقود دوبلاج 23 مسلسلاً وفيلماً إيرانياً” وأنهم سيبدأون غداً (أي في الأول من 1 نوفمبر لأن تاريخ المنشور هو 31 اكتوبر) بأول عمل “يروي سيرة الإمام الكاظم” كما قال في صفحته حرفياً، ثم يختم: “فلتصرف ثقافة الخلاعة التركية إلى المجاري”.
وفور نشر نص القرار، مساء أمس الأربعاء، امتلأت مواقع التواصل بمئات التغريدات والمنشورات، التي تسخر من مجلس الشعب السوري، وتدعو إلى دبلجة مسلسلات صينية وإيرانية، وروسية، وغيرها من دراما الدول التي وقف مع النظام السوري في الأزمة.
وفي إحدى التعليقات كتبت زرقاء اليمامة إن “قلوب السوريين” أُرهقت من “المسلسلات الإيرانية” خصوصا أن وزارة إعلام النظام السوري بدأت بإذاعة “الأوبرا الروسية والأفلام الروسية المترجمة” فعلى ذلك “يضربوا هني وهيك قرار”.
وقد ذكرت وكالة “ارام” الاخبارية السورية، أن الفنان قيس الشامي أشار في تغريدته إلى أن سبب إصدار مثل هذا القرار في هذا التوقيت، وقال: “الكركوزات في البرلمان السوري يُقرّون وقف مؤسسات الدبلجة التركية، داخل الأراضي السورية، بعد نجاح حزب العدالة والتنمية في تركيا”.
وعن الردّ الفنّي على التدخل السياسي التركي في بلاده كتب الفنان صالح مبارك على “فيسبوك”: “القيادة التركية في حالة ذعر وحزن شديدين من هذا القرار.. مهند ونور كمان زعلانين ومكتئبين!”.
موقع جنوبية