اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الخميس المسجد الأقصى واعتقلت 120 من المعتكفين داخله بعدما أصابت 113 في مواجهات بباحاته، وذلك بعد ساعات من دخول آلاف المصلين الحرم الشريف بعد إزالة البوابات والجسور الحديدية تحت ضغط شعبي فلسطيني.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية ألقت قنابل صوت داخل باحات المسجد الأقصى وداخل المسجد القبلي، مما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين. وأكدت مديرية أوقاف القدس في بيان اعتقال أكثر من مئة معتكف، وإصابة عشرات.
وقال مراسل الجزيرة إنه بعد حملة الاعتقالات التي نفذها عدد كبير من أفراد الأمن الإسرائيلي، ساد الهدوء جنبات المسجد الأقصى. وأوضح أن الحراس فقط هم من بقوا داخل المسجد، وقام الحراس بإغلاق أبواب المسجد بعد صلاة العشاء مثلما جرت العادة.
وعند ظهر الخميس دخل عشرات آلاف الفلسطينين المسجد الأقصى وصلوا فيه الظهر لأول
وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات جديدة لمحيط الحرم القدسي، واستقدمت فرقا أمنية إضافية استعدادا لصلاة الجمعة. وأشار إلى أن التعزيزات تشمل وحدات من حرس الحدود وقوة “اليامام” المتخصصة في مكافحة الشعغب.
وتابع أنه على ضوء المواجهات التي وقعت مساء الخميس في باحات الأقصى وحوله، قد يسعى الاحتلال إلى تقييد أعداد المصلين في المسجد الأقصى من سكان القدس والضفة الغربية المحتلتين، وكذلك من داخل الخط الأخضر.
وأشار إلى أن الهيئات المقدسية دعت إلى إغلاق المساجد في مدينة القدس يوم غد، والتوجه لصلاة الجمعة في المسجد الأقصى فقط.
وكانت المرجعيات الإسلامية الفلسطينية قد أقرت ظهر الخميس توجه المصلين للمسجد الأقصى بعد زوال الإجراءات التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، ومنها البوابات الإلكترونية والكاميرات، فضلا عن إغلاق أبواب تؤدي للمسجد الأقصى كباب حطة.
مرة منذ أسبوعين تقريبا، وذلك بعد رضوخ الاحتلال الإسرائيلي للضغط الشعبي الفلسطيني بإزالته البوابات الإلكترونية.
ولاحقا اقتحم جنود إسرائيليون بوابات المسجد الأقصى وأغلقوا كافة البوابات ثم حاولوا إخراج المصلين بالقوة، وذلك بحجة رفع أعلام فلسطينية فوق المسجد وإلقاء حجارة في باحاته، لتندلع بعد ذلك مواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال.
المصدر: الجزيرة