خطة الموفد الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا القاضية بتجميد القتال في حلب لمدة ستة أسابيع، ولفتت الكاتبة إلى أن هناك شد حبال ليس فقط بين الأطراف السورية، إنما بين الأطراف الاقليمية التي ترعى الطرفين السوريين، ولا يبدو أن خطة دي ميستورا ستجد طريقها إلى التنفيذ نظراً لعرقلتها مرة من المعارضة ومرات عدة من النظام، لكن الأمل، كما تقول الكاتبة، يبقى أن توقيع الاتفاق بين الغرب وإيران سيعيد خلط الأوراق في المنطقة، وسيخلق ظروفاً إيجابية أكثر مواتية للحلول في كل الدول المشتعلة ومن ضمنها في سوريا، مشيرة إلى أن مصير “النظام السوري” ورئيسه بشار الأسد سيكون موضع نقاش مع إيران في مرحلة مقبلة، وأوضح الكاتب أن نظرة دي ميستورا تختلف عن نظرة الأميركيين والفرنسيين بالنسبة إلى طريقة التعامل مع النظام، منوها إلى أن دي ميستورا قال إن بشار الأسد جزء من الحل، لكن الغرب يرى أنه إذا لم يحصل ضغط على النظام لن يقبل بالحل، وألمح الكاتب إلى أن دي ميستورا يدرك تماماً أنه ولو كان مبعوثاً دولياً، إلا أنه لا يمكن له أن يقول بأن على الأسد الرحيل، تلافياً لعدم استقباله من قِبَل النظام، وبالتالي، تلافياً لأن تفشل مهمته، إذ أنه يطرح مبادرة تقوم على فكرة تجميد القتال في حلب والأمر يستلزم البحث مع الطرفين اي المعارضة والنظام، مبرزا أن دي ميستورا يعتقد أن بإمكانه عبر اعتباره أن الأسد جزء من الحل أن يجرّ الأسد إلى القبول بالحل السياسي عبر التنازل عن صلاحياته الرئاسية أو التفاهم في مرحلة أولى على حل وسط.
ثريا شاهنين – صحيفة المستقبل اللبنانية