اجتمع النظيران الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، واتفقا أمس على بنود تهدئة في سوريا، في سبيل المضي قدمًا نحو حل سياسي شامل. هذا ما ورد في الإعلام فعلًا، لكن أهالي الشمال كان لهم تحليلهم الأكثر قربًا من الواقع.
البند الأول: محاولة أكثر حدّة لكبح فصائل المعارضة ومنعها من فك الحصار عن مدينة حلب مرة أخرى، وإبقاء نحو 300 ألف مواطن من أهالي الأحياء الشرقية تحت رحمة المتنفّذ المسؤول عن “الكاستيلو”، وهنا لا مكان للثقة بالأمم المتحدة ومبعوثها لتجارب سابقة.
البند الثاني: استئصال وضرب فصائل المعارضة المنضوية في “جيش الفتح” بحجة تعاونها مع جبهة “فتح الشام” التي باتت فعليًا ومن اللحظة تحت مرمى نيران الروس والأمريكيين على حد سواء، وهو ما قد يؤدي إلى مجازر بحق المدنيين بحجة وجود الجبهة، ومجزرة إدلب اليوم مثال واضح.
البند الثالث: غض النظر عن عمليات الأسد في في محيط العاصمة وحمص، باعتبارها تدخل ضمن أراضي “سوريا المفيدة”، ووفقًا لذلك قد نشهد عمليات تهجير وتفريغ على غرار داريا، والأمثلة كثيرة هنا نختصرها بمعضمية الشام غرب دمشق والوعر في مدينة حمص.
ووفقًا للبنود الثلاثة، فإن الأيام المقبلة ستكون أكثر دموية وعنفًا، بإعطاء واشنطن ضوءًا أخضر للروس بالوصاية على الشمال والجنوب، بينما تتفرغ هي وحلفاؤها لمعركة الرقة، والتي إن نجحت ستكون مكسبًا سياسيًا للأمريكيين ليس إلا.
حصلت عنب بلدي على هذه التحليلات من رصد لآراء بعض المواطنين في إدلب وحلب وحماة، والآراء التي نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
عنب بلدي