دان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة الهجمات الروسية الأخيرة على حلب، والاستهداف المعتمد لمستشفيات سورية ومنشآت طبية ومدارس؛ وطالب بالانسحاب الفوري للقوات الروسية من الأراضي السورية.
وفي رسالة وجهها خوجة إلى مجلس الأمن، أمس 19 شباط /فبراير، أكد خوجة أن الهجمات الروسية على مشاف سورية ومدارس “متعمدة ومبيتة”، مشيراً إلى أن مواقع كافة المستشفيات معروفة وموثقة، وكانت طبيعتها المدنية جلية تماماً للسلطات الروسية.
وأضاف خوجة إن قرار استهداف المنشآت الطبية في سورية رغم الأهمية البالغة للخدمات التي تقدمها (أو بصورة أدق بسبب أهمية تلك الخدمات) يعبر عن الإستراتيجية المتعمدة التي تنتهجها روسيا للقضاء على الحياة المدنية في مناطق سيطرة المعارضة، وتحويلها إلى مناطق غير صالحة للمعيشة، معتبراً أنه من شبه المؤكد أن هذه الهجمات تشكل “جرائم حرب خطيرة”.
ودعا رئيس الائتلاف الوطني في رسالته الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في هجمات يوم الاثنين الماضي على منشآت طبية ومدارس شمال حلب، وضمان أن التحقيق يسند المسؤولية إلى أحد الأطراف، مطالباً بالخروج الفوري للقوات الروسية من الأراضي السورية.
كما دعا إلى حماية المدنيين من غارات عشوائية مستقبلية من قبل قوات روسيا أو نظام الأسد، بما في ذلك من خلال فرض منطقة خالية من القصف في أنحاء سورية، وضمان المساءلة عن كافة جرائم الحرب المرتكبة من خلال إحالة الملف السوري إلى محكمة الجائية الدولية، وإطلاق دعوى بموجب سلطات قضائية دولية، أو اتخاذ تدابير لتشكيل محكمة جنائية دولية خاصة بسورية.