ريم احمد
التقرير السياسي
المركز الصحفي السوري.
أوضح الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط أن الهدف من مشاركة الائتلاف في المشاورات الثنائية التي تنطلق غداً في جنيف لمناقشة وثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية التي أقرها الائتلاف ووافقت عليها عدد من مكونات المعارضة السورية، والتي ترسم خارطة طريق للحل السياسي في سورية، وأشار المسلط إلى أن قرار الائتلاف بالذهاب لجنيف والمشاركة في اللقاءات لم يكن فردياً، حيث اجتمع الائتلاف مع عدد كبير من ممثلي الفصائل العسكرية ومنظمات المجتمع المدني والقوى الثورية خلال عدة لقاءات تشاورية توصل من خلالها إلى اتفاق ينص على خمس نقاط أساسية لأي حل سياسي في سورية، ولفت المسلط إلى أن إسقاط نظام الإجرام والاستبداد بكل رموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية يأتي في أولى تلك النقاط، وألا يكون لرأس النظام وزمرته الحاكمة أي دور في المرحلة الانتقالية في مستقبل سورية، منوها إلى أن الائتلاف منفتح على أي حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة ووقف الدماء، ويهيئ لمرحلة انتقالية.
في السياق ذاته، سيبدأ وسيط الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا غداً الثلاثاء في جنيف “مشاورات منفصلة” مع كل من اطراف النزاع السوري في محاولة لاعادة اطلاق المفاوضات التي وصلت الى طريق مسدودة.
وافاد المتحدث باسم الامم المتحدة احمد فوزي ان المشاورات التي كان يفترض ان تنطلق الاثنين ستبدأ بعد ظهر الثلاثاء.
وعن اجتماع قادة اكبر الفصائل الثورية السورية في اسطنبول التركية، قالت مصادر في المعارضة السورية لـ «الحياة» إن جهوداً تُبذل في إسطنبول جنوب تركيا لتوحيد «البندقية الإسلامية» المعارضة، والتنسيق بين «حركة أحرار الشام» بزعامة هاشم الشيخ و «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش، بالتزامن مع اندماج «فيلق الشام» في «أحرار الشام» خلال الساعات المقبلة، أوضحت المصادر المعارضة أن تركيا وضعت ثقلها لـ «توحيد» الفصيلين، وأوضحت أن الخطوات التي قامت بها تعني انطواء حوالى 37- 39 ألف مقاتل من «أحرار الشام» وحوالى 30 ألفاً من «جيش الإسلام» تحت مظلة واحدة. وتوقعت المصادر أن تنعكس الخطوات الجديدة على المعركة المتوقَّعة للسيطرة على مدينة حلب «خلال أسابيع».
في سياق منفصل، اعتبر فيصل المقداد نائب وزير خارجية الأسد أن التصعيد المسلح من قبل من وصفهم بـ”الإرهابيين” وتصعيد الهجمة السياسية من قبل أعداء سورية بمن فيهم المسؤولون الأميركيون والغربيون دليل بالغ الأهمية وواضح للعيان على الهيستيريا التي أصيبوا بها جميعا بعد فشلهم المستمر في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا في إطار محاولاتهم لفرض تنازلات سياسية على سورية قيادة وشعبا، حسب تعبيره، وقال المقداد في مقال له نشر في صحيفة البناء اللبنانية بعنوان “سورية صامدة .. وستنتصر” أنه منذ الأيام الأولى لبدء الأزمة عملت القوى والأطراف التي شنت الحرب على سورية على محورين أساسيين لكسب الحرب لمصلحتها الأول تمثل في متابعة إغراق سورية بمختلف أنواع الأسلحة وإيصالها إلى أيدي التنظيمات الإرهابية والثاني يتعلق بالحرب الإعلامية الشعواء التي شنتها على سورية أجهزة الإعلام التي تدعي الاستقلال والحيادية والتغطية الموضوعية لتضليل الرأي العام السوري والإقليمي والدولي حول الأحداث التي ألمت بسورية، على حد قوله.