ريم احمد
التقرير السياسي ( 15 / 5 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
طالب الائتلاف الوطني بتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت الفصل السابع ، بعد أن أمعن الأسد في استخدامن هذا السلاح ضد المدنيين و آخرها كان اليوم في بلدة مشمشان بريف إدلب.
وقال الائتلاف في بيان ، “نطالب مجلس الأمن الدولي بوضع القرار 2118 موضع التنفيذ تحت الفصل السابع، والمباشرة بإحالة مجرمي الحرب والقتلة وعلى رأسهم قاتل الأطفال المجرم بشار الأسد إلى محكمة الجنايات الدولية”.
في سياق اخر، أكدت المعارضة السورية أنها أبلغت مبعوث الأمم المتحدة لسوريا استافان دي ميستورا أن محادثات الأمم المتحدة ومشاركة إيران فيها تضر بالشعب السوري وتفاقم من معاناته.
وقال الائتلاف الوطني السوري في رسالة سلمها العضو في الائتلاف هيثم المالح إن خطة دي ميستورا، والتي تهدف إلى السماع لوجهات نظر أكثر من أربعين جماعة لن تقود إلى تحقيق الأهداف المرجوة.
وفي رسالة منفصلة رفضت 30 جماعة مسلحة خطة دي ميستورا واتهمته بأنه متحيز ولا يعرض حلاً واضحاً.
واعترضت الرسالتان على مشاركة إيران التي لم توقع على بيان جنيف ولم يتم إشراكها في محاولتين سابقتين من الأمم المتحدة.
في السياق ذاته، لتقى استافان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سوريا في جنيف بالوفدين الروسي والبريطاني، فضلاً عن هيثم المالح موفد الائتلاف الوطني السوري.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي إنه “كجزء من المشاورات الجارية في جنيف، التقى المبعوث الخاص دي ميستورا مع وفد من روسيا برئاسة الممثل الدائم لموسكو في الأمم المتحدة أليكسي بورودافكين بجنيف”.
وأضاف البيان أن “الطرفين ناقشا سبل دعم الفرقاء السوريين في حراكهم الرامي إلى إطلاق عملية سياسية، فضلاً عن دور الأمم المتحدة والدول الإقليمية والدوليّة في هذا المجال”.
وأوضح البيان أن دي مستورا أجرى لقاءات أيضا مع وفد من بريطانيا برئاسة سايمون غاس المدير العام السياسي في وزارة الخارجية، والذي نقل وجهة نظر حكومته تجاه الوضع في سوريا وفي المنطقة، وسبل دعم جهود الأمم المتحدة للمساعدة في التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وعن تقدم تنظيم الدولة الاسلامية في تدمر في ريف حمص، أكد الائتلاف الوطني أن نظام الأسد مرتاح إلى الكارثة الحضارية التي يمكن أن يرتكبها تنظيم الدولة في مدينة تدمر الأثرية ، التي باتت المسافة بين التنظيم و المدينة قرابة كيلو مترين فقط .
وقال سالم مسلط الناطق الرسمي باسم الائتلاف ، في بيان ، أن نظام الاسد “متأملاً أن توفر تلك الكارثة غطاءً للخسائر التي يتكبدها على مختلف الجبهات وتحجب جانباً من الضوء عن الجرائم المستمرة التي يرتكبها، إضافة إلى أن الفوضى التي يفتعلها هناك ستفسح المجال لأزلامه ولدائرته الضيقة أمام نهب ما يمكن من الآثار بقصد بيعها”.
وطالب الائتلاف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالتحرك العاجل لحماية المدينة، ووضعها على رأس أولوياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة لدق ناقوس الخطر وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته. و ذكّر الائتلاف “الحكومة السورية المؤقتة، وسائر أبناء سورية وثوارها وعناصر الجيش السوري الحر بأهمية العمل على تأمين الحماية للتراث الحضاري الإنساني السوري، بالتوازي مع التصدي لجرائم نظام الأسد وتنظيم الدولة”
وبالعودة لاستخدام الاسد الكيماوي ضد المدنيين في سوريا، كرر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تصريحات حول اتخاذ إجراءات حازمة حال ثبوت استخدام نظام الأسد لغاز الكلور.
وأكد أوباما أنه اطلع على تقارير تتعلق باستخدام النظام السوري الكلور في قنابل لها تأثير الأسلحة الكيمياوية، وأن العمل جار مع المجتمع الدولي للتحقق من صحة تلك التقارير.
تصريحات الرئيس الأميركي تصطدم بواقع مختلف، حيث تؤكد منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، الجهة المنوط بها التحقق من صحة هذه التقارير، أنها تحاول الوصول إلى القرى السورية التي تعرضت للهجوم الكيمياوي، إلا أن محاولاتها باءت حتى الآن بالفشل جراء رفض نظام الأسد السماح لمفتشي المنظمة بالدخول إلى تلك المواقع.