الرصد السياسي ليوم الإثنين ( 23/ 5 / 2016)
أكدت مسؤولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيرينى اليوم الاثنين، ضرورة العمل من أجل ضمان استئناف مفاوضات جنيف حول سوريا وتأمين النجاح لها. ونقلت قناة (العربية) الإخبارية عن موجيرينى قولها- فى تصريحات عقب لقائها مع رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أنس العبدة والوفد المرافق له-: “من المهم ملاحظة أن الوفد يمثل عددًا كبيرًا من مكونات الشعب السوري”، وأضافت أن المحادثات تمحورت حول التحضير لجولة جديدة من مفاوضات جنيف، وبحث آليات الشروع بمرحلة انتقالية في دمشق، بالإضافة إلى تصميمنا على الاستمرار في المساعدة على المسار الإنساني للأزمة السورية. وشددت موجيرينى على أن محادثاتها مع الوفد السوري المعارض تطرقت أيضاً إلى آليات محاربة تنظيم “الدولة” الإرهابي (حسب تعبيرها) وتحسين حياة السوريين، وتأمين النجاح لعملية جنيف.
يأتى لقاء موجيرينى بالوفد السوري المعارض، انطلاقًا من التزام الاتحاد الأوروبي بدعم عمل المبعوث الدولي لسوريا ستافان دي ميستورا فى إقناع أطراف المعارضة بالمشاركة في الجولة القادمة من محادثات جنيف، التي من المفترض أن تجمع الأطراف السورية المختلفة، من حكومة ومعارضة، لبحث أفق الحل السياسي
الائتلاف: يطالب الاتحاد الأوروبي بأخذ دور فاعل في عملية السلام في سوريا
طالب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة الاتحاد الأوروبي أن يكون له دور هام وأساسي في سورية من خلال حماية العملية السياسية وإنقاذ اتفاق وقف الأعمال العدائية.
جاء ذلك خلال لقاء العبدة مع الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، اليوم الاثنين في بروكسل، قبل اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة الوضع السوري.
وحثَّ العبدة الاتحاد الأوروبي على أن لا يبقى على الهامش بما يتعلق بسوريا، وخاصة أنه ينال نصيبا من الحوادث التي تصيب المنطقة والإقليم بشكل كامل بسبب جرائم نظام الأسد وحلفائه الذين يدمرون سورية ويحاولون تدمير العملية السياسية.
ولفت العبدة إلى أن الهدنة فيها مصلحة من أجل حقن الدماء وتخفيف المعاناة عن الشعب السوري لذلك تم الالتزام بها برفقة الفصائل العسكرية.
وأطلع رئيس الائتلاف موغريني على آخر مستجدات اختراقات نظام الأسد للهدنة من خلال استهداف المدنيين ليس فقط في المناطق الخارجة عن سيطرته وإنما أيضا في المناطق المحاصرة مثل مدينة داريا غربي دمشق وحي الوعر بحمص.
فورد: سورية ستقسّم في حال لم يجر التوصل لحل سياسي
قال السفير الأمريكي السابق لدى سورية روبرت فورد، إن عدم تنفيذ عقوبات على من يخرق وقف إطلاق النار أدى إلى فشل الهدنة، وحتى إذا نجحت ولم يجر التوصل إلى حل سياسي فمن المستحيل استعادة الوحدة السورية، وسينتهي الأمر بأن تصبح سورية دولة مقسمة على أرض الواقع.
وشكك فورد في تصريح أمس الأحد، بقدرة واشنطن على التأثير في نظام الأسد دون ضغوط عسكرية، لافتا إلى أن النظام لن يتفاوض لتحقيق تسوية سلمية للنزاع وخاصة أن التدخل الروسي أعاق تحقيق أي صفقة عبر التفاوض.
وشدد فورد على ضرورة تزويد المعارضة السورية بالأسلحة الأمريكية لتحدي الدعم الروسي لنظام الأسد، واستخدام الفصل السابع لإصدار قرار في الأمم المتحدة يخول استخدام القوة لفرض وقف إطلاق النار في سورية.
وقال فورد إن بلاده ليس لديها نفوذ على المعارضة السورية التي ترى الموقف الأمريكي غير متماسك، ولا نعرف إذا كانت إدارة الرئيس أوباما ستغير موقفها من المعارضة المسلحة في الأشهر القليلة الباقية من عهد الرئيس.
وأشار فورد إلى أن القتال مستمر ببعد طائفي ويحاول كل من نظام الأسد والمعارضة المسلحة تحقيق نصر عسكري، وأن هناك تورطا من الدول الأجنبية في هذا الصراع على عكس الولايات المتحدة، وأنه لا يوجد حل سحري أمريكي للنزاع في سوري.
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد.