الرصد السياسي ليوم الجمعة (3/ 6 / 2016)
عقدت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعا مع ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، وعدد من المسؤولين الأوروبيين، حيث تم عرض نتائج الجولات الخارجية التي قام بها الائتلاف إلى الاتحاد الأوروبي وإقليم كردستان العراق.
وجدد أعضاء الائتلاف في الاجتماع الذي جرى، اليوم الخميس، تأكيدهم على ضرورة عودة المفاوضات في جنيف في أقرب فرصة ممكنة، إضافة إلى ضرورة أن يلعب الاتحاد الأوروبي دورا أكبر مما هو عليه الآن.
كما شدد أعضاء الائتلاف على عدم ترك الملف السوري بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا فقط، وإشراك الاتحاد الأوروبي باعتبار بلدانه من أكبر المتضررين دوليا في ملف الإرهاب وكذلك في قضية اللاجئين.
وبحث الاجتماع أيضا الجولة التي قامت بها لجنة مكلفة من الهيئة السياسية لبحث واقع ممثليات الائتلاف في عدد من العواصم الأوربية، وهي فرنسا وألمانيا والنرويج وكرواتيا، وسبل تطوير العلاقات مع هذه الدول والتواصل مع الجالية السورية فيها.
رئيس إقليم كردستان العراق يلتقي وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني بسوريا
ناقش رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، فى أربيل اليوم الخميس، مع وفد من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا آخر المستجدات التي تحدث فى المنطقة الطردية بسوريا. وقال عضو مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني بسوريا مصطفى جمعة، في تصريح صحفي، إنه خلال اللقاء بحث الوضع السياسي والأمني في كردستان سوريا، وعرض لنتائج مباحثات جنيف التي تجري بين المعارضة والنظام السوري وضرورة مشاركة الكرد في هذه المباحثات، مع استمرار العمل مع الائتلاف الوطني السوري للمعارضة.
على صعيد آخر، أشار رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني إلى أن موعد زيارة رئيس الإقليم مسعود البارزاني الى إيران لم يتحدد بعد، وقال بارزاني، في تصريح صحفي اليوم، انه تلقى دعوة رسمية لزيارة طهران وتم قبول الدعوة. ولفت بارزاني إلى أن حكومة كردستان لن تترك فرصة لحل المشكلات العالقة مع حكومة بغداد، وقال: إنه لم يتقرر بعد زيارة وفد حكومي من الإقليم إلى بغداد، وقد تقوم الأحزاب السياسية بزيارة لبغداد فى هذا الاطار.
ووصف رئيس حكومة كردستان العلاقات مع حكومة بغداد بأنها تمثل عمقا استراتيجيا لأربيل، وقال: إن بغداد ستبقى تمثل العمق الاستراتيجي لكردستان، وأربيل لن تضيع أي فرصة ممكنة لحل جميع المشكلات العالقة بين الجانبين.
الجبير: المبادرة العربية تشكل أفضل أساس للسلام في الشرق الأوسط
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الجمعة في باريس أن المبادرة العربية التي تنص على الاعتراف بإسرائيل مقابل تسوية شاملة، تضم “جميع العناصر التي تتيح التوصل إلى السلام” في الشرق الأوسط.
وفي تصريحات صحافية في ختام اجتماع نظمته فرنسا لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، نفى الوزير اي تعديل لهذه المبادرة التي تعود إلى العام 2002.
وقال الجبير “نعتبر أن هذه المبادرة هي الفرصة الأفضل” من أجل تسوية “ونأمل بأن تسود الحكمة في اسرائيل وأن يوافق عليها الإسرائيليون”.
وذكر بأن المبادرة تلحظ بالخصوص “اتفاق سلام بين اسرائيل والبلدان العربية” و”علاقات طبيعية” بين الجانبين “مقابل الانسحاب من الأراضي التي تم احتلالها العام 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية”.
وأعلن المشاركون في الاجتماع الذي عقد في باريس “تأييدهم عرض فرنسا” تنسيق جهود السلام في الشرق الأوسط، وكذلك “إمكان عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام”.
من جهته، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت من أن الحل القائم على مبدأ الدولتين في المنطقة هو في “خطر جدي” والوضع بات قريبا “من نقطة اللاعودة”.
القضماني: مشكلة الحل السياسي تكمن بالأسد وزمرته التي استخدمت سلطتها لذبح السوريين
قال نائب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات يحيى القضماني، إن مشكلة الحل السياسي ليست مع النظام، لأن النظام هو الدولة والمؤسسات، إلا أن المشكلة تكمن بالأسد وزمرته التي استخدمت سلطتها لذبح الشعب السوري، مؤكدا أن الحل هو تشاركي، ولكن مع الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء، أما الأسد وزمرته فهم الذين أمروا بتدمير المدن المنتفضة على رؤوس أصحابها.
وأضاف القضماني في تصريح نشر اليوم الجمعة، على موقع الائتلاف الالكتروني أن جميع المقترحات التي تقدم من تشكيل دستور جديد ومحاصصة سياسية بين نظام الأسد والمعارضة هي بالونات اختبار لأصحاب النفوس الضعيفة.
وأوضح القضماني أن لا أحد يستطيع أن يطرح على المعارضة رسميا مشاريع كهذه، لأنها تسعى لحل سياسي تحت مظلة جنيف واحد وجميع القرارات الدولية ذات الشأن.
وأطلق القضماني نداء لجميع السوريين قائلا، إن الوقت قد حان لتحرك جميع السوريين بما فيهم المؤيدين، لإنقاذ الوطن والتخلص من إرادة الغرباء، لأن مصيرنا واحد وسورية لجميع أبنائها وليس لفئة أو طائفة دون أخرى.
من جهته، أكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا على أنهم مصمّمون على تنفيذ قرارات مجلس الأمن بتشكيل نظام ديمقراطي ليس فيه حضور للأسد.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد