أكد “الائتلاف السوري” المعارض أن اللاجئين السوريين في المخيمات اليونانية يعيشون أوضاعاً مأساوية، تشمل ممارسات عنصرية وأعمال تجريف لأماكن إقامتهم.
وقال المسؤول في دائرة شؤون اللاجئين بالائتلاف، عدنان رحمون، في حوار مع وكالة “الأناضول”، إن 35 ألفا و800 لاجئاً وصلوا الجزر اليونانية بحراً، إضافة إلى 9 آلاف و700 آخرين جاؤوا عبر البوابة الحدودية، بينهم 14 ألف طفل، مشيراً إلى أن نسبة اللاجئين السوريين بين هؤلاء تصل 7%، بواقع 3 آلاف و500 لاجئ، ونسبة الأطفال أكثر من الثلث.
وأشار رحمون إلى تشكيل مجموعة للتواصل داخل المخيمات، التي أكدت بدورها “سوء معاملة الحكومة اليونانية مع اللاجئين العرب والسوريين خاصة”، ووثقت ذلك بالصور.
وأضاف أن “كل لاجئ عربي أو سوري تشعر السلطات اليونانية أن لديه تعاطفاً مع تركيا أو يتكلم لغتها، تكون له معاملة مختلفة عن بقية اللاجئين”.
وأكد رحمون أن مجموعة التواصل وثّقت اعتداءات السلطات اليونانية على الدفعة الأخيرة في شهر شباط الماضي، من طالبي اللجوء إذ استهدفت عددا منهم في المنطقة الحدودية الفاصلة مع تركيا، بخراطيم المياه وقنابل الغاز والرصاص المطاطي، والحي أحياناً.
وتحدث عن تصرفات عنصرية من قبل المدنيين اليونانيين، مثل توزيع وجبات فاسدة على اللاجئين السوريين، فيما أخذت الدعوات العنصرية ضد اللاجئين، صدى داخل المجتمع اليوناني.
كما قال إن السلطات اليونانية، قامت بإجراءات عقابية بحق اللاجئين، واصفاً إياها بأنها “سياسة لجوء مشددة تتمثل بوضع عراقيل أمامهم والتخطيط لبناء مراكز كبيرة لاحتجاز اللاجئين لفترة طويلة ريثما تتمكن من ترحيلهم”.
وذكر أن عملية تجريف خيام اللاجئين بعد اندلاع الحريق في مخيم موريا، أشرف عليها مسؤولون في الحكومة، واضطر اللاجئون إلى إقامة خيام أخرى بتكلفة تراوح بين 400 و500 يورو.
وطالب رحمون المنظمات الأممية المعنية بشؤون اللاجئين بتقديم العون للاجئين السوريين ونقلهم من الجزر اليونانية إلى داخل البلاد، منتقدا السياسات الأوروبية إزاء التعامل مع اللاجئين.
وكان حريق ضخم اندلع في مخيم “موريا” المكتظ بطالبي اللجوء بجزيرة ليسبوس اليونانية، بعد منتصف ليلة الثلاثاء 8 أيلول الجاري، وقالت الأمم المتحدة في بيان لها، إن حريق المخيم دمر مركز موريا لاستقبال اللاجئين، وتحديد الهوية RIC، ما أسفر عن تشريد 12600 لاجئ، من بينهم أكثر من 4 آلاف طفل، إضافة إلى الفئات الضعيفة الأخرى، بما في ذلك 407 من الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والنساء الحوامل، وكبار السن.
وتشهد مخيمات اللجوء في جزر ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس اليونانية، اكتظاظاً غير مسبوق، حيث يتكدّس فيها أكثر من 33 ألف طالب لجوء، ضمن ظروف صحية ومعيشية في غاية السوء.
و تبلغ السعة المفترضة الإجمالية لهذه المخيمات ثمانية آلاف شخص، في حين أعلنت اليونان أن عدد اللاجئين في جزر بحر إيجة الخمس، انخفض إلى نحو 30 ألف لاجئ.
يذكر أن منظمات حقوقية انتقدت قيام وزارة الدفاع اليونانية بإنشاء حاجز عائم لمنع اللاجئين من الوصول إلى جزيرة ليسبوس، بطول 2.7 كم وارتفاع 1.10 متر، معتبرين أن هذه الخطوة تهدد حياة طالبي اللجوء الذين يتكدسون في قوارب مطاطية تغمرها المياه ويحتاجون في كثير من الأحيان إلى إنقاذ سريع.
نقلا عن تلفزيون سوريا