المركز الصحفي السوري.
ريم أحمد.
دان الائتلاف الوطني السوري، اليوم السبت، المجازر التي ارتكبها نظام الأسد ضد المعتقلين والمدنيين في مدينة جسر الشغور بعد تحريرها، واعتبرها جرائم حرب، محذرًا من المزيد من المجازر الانتقامية.
وأفاد الائتلاف الوطني، في بيان له، اليوم، أن نظام الأسد ارتكب مجازر في جسر الشغور؛ للتغطية على هزيمته وعجزه، حيث اكتشفت فصائل الثوار أثناء تمشيطها لمقرات النظام الأمنية بعد تحرير المدينة، مجزرة مروعة بحق 23 معتقلًا في زنازين الأمن العسكري، حيث قام عناصر النظام بتصفيتهم قبل انسحابهم منها، ترافق ذلك مع استهداف طائرات النظام للمدنيين في حي الصومعة داخل المدينة؛ ما أدى لوقوع مجزرة راح ضحيتها 30 قتيلًا.
وأدان الائتلاف هذا “الفعل الجبان المتمثل بقتل المعتقلين، والذي يُعد جريمة حرب، حسب اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المعتقلين، خلال النزاعات المسلحة، إضافةً لجريمة استهداف المدنيين العزل”، بحسب البيان.
أفاد المبعوث الدولي “ستيفان دي ميستورا” أن مشاورات منفصلة بين المعارضة السورية ونظام الأسد ستبدأ خلال الشهر المقبل بهدف معرفة مدى رغبة الطرفين للتوصل إلى اتفاق سلام.
وأضاف دي ميستورا عقب مشاركته في جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي أن المشاورات ستجمع ممثلين من المجتمع الدولي وإيران كونها اللاعب المهم في الساحة السورية خاصة والمنطقة عامة.
واعتبر المبعوث الدولي أن الوضع الإنساني الكارثي في سوريا، الذي بحثه مجلس الأمن صباح الجمعة “يؤكد على ضرورة مُضاعَفة الجهود للتوصل إلى عملية سياسية”.
ولفت ميستورا أنه ما زال مقتنعًا بأن المشاورات هي الطريقة الوحيدة للتعامل بين أطراف القتال في سوريا بالرغم من عدم إحرازه أي تقدُّم.
إلى ذلك أكد ميستورا ضرورة مضاعفة الجهود الإنسانية التي وصفها بالكارثية لافتًا أنه قدم تقريرًا لمجلس الأمن حثّ فيه على ضرورة مُضاعَفة الجهود الإنسانية والسياسية للتوصل لعملية سياسية ناجحة.
=بدوره، =الحريري: لن يحدث حل سياسي في سوريا دون لي ذراع الأسد.
ركز رئيس وزراء لبنان الأسبق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري ، خلال سلسلة لقاءاته مع المسئولين الأمريكيين في واشنطن على الأضرار التي تلحقها التدخلات الإيرانية في المنطقة ، داعياً إلى الإطاحة بنظام الأسد و كسره كونه صلة الوصل التي تستخدمها إيران في تنفيذ مشاريعها في المنطقة عبر وكيلها حزب الله الإرهابي.
وأشار الحريري وفق “الشرق الأوسط” ، في لقائه مع وركز الحريري على ضرورة مواجهة النظام السوري من خلال تنظيم عمل عسكري عربي موحد مع العمل مع المعارضة السورية المعتدلة لفرض منطقة آمنة في سوريا. وقال “لن يحدث حل سياسي للأزمة السورية دون لي ذراع الأسد”.
في سياق متصل، طالب مجلس الأمن، اليوم، في بيان له، “الأسد” بـ”التنفيذ الفوري” لجميع القرارات الدولية الخاصة بحماية المدنيين، وحثّ على محاسبة المسؤولين عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي.
ووصف البيان الحالة السورية بأنها أكبر حالة من حالات الطوارئ الإنسانية في العالم، في حين أكد مراسل قناة “الجزيرة” في نيويورك أن هذا البيان جاء في الجلسة الشهرية التي يعقدها المجلس مع مسؤولي وكالات الإغاثة الدولية؛ لإحاطته بالأوضاع الإنسانية في سوريا، ومدى التزام أطراف الصراع بقرارات مجلس الأمن.
فيما طالب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “أنطونيو غوتيريس” الحكومات بأن تسمح للسوريين بالاحتماء في ديارها، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن لـ”التحرك” إزاء “الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يرتكبها (الأسد) والجماعات المسلحة في سوريا”.
من جانبها، دعت مسؤولة المساعدات بالأمم المتحدة، فاليري أموس، مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، لفرض حظر أسلحة وعقوبات موجهة في سوريا؛ بسبب “انتهاكات للقانون الإنساني الدولي” من قِبَل قوات الأسد وتنظيم “الدولة”.
وطلبت “أموس” أيضًا من المجلس تفويض لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الخاصة بسوريا بالتحقيق في وضع المناطق المحاصرة وتحويل المدارس والمستشفيات إلى مواقع عسكرية وشن هجمات على هذه المنشآت.
= في سياق منفصل، قلت صحيفة “العرب”، الصادرة في “لندن”، عن مصادر قريبة من المعارضة السورية أن السعودية باتت مستعدة للتجاوب مع المقاربة المصرية، التي اقترحت بقاء الأسد في السلطة لمدة لا تزيد على عامين، وتفضل تبني خيارات جنيف، فيما تتمسك قطر بالحل العسكري.
وقالت المصادر: إن وفدًا من المعارضة السورية التقى في الدوحة بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي أكد أن “الأسد” لابد أن يسقط عسكريًّا، وأن الحلول السياسية لن تكون فاعلة في حسم الموقف لصالح المعارضة.