دان الائتلاف الوطني السوري أفعال نظام الأسد وتنظيم الدولة بأشد العبارات، بما فيها حصار مدينة دير الزور، محمّلاً نظام الأسد المسؤولية الأكبر لما يجري من أحداث داخل مدينة دير الزور، حيث يساعد على إكمال الحصار على المدينة، وزيادة معاناة المدنيين المحاصرين هناك.
وأشار الائتلاف إلى أن نظام الأسد هو المستفيد الأكبر من الحصار، وذلك للتباكي على أعتاب مجلس الأمن وإظهار نفسه بدور الضحية.
ودعا الائتلاف الأمم المتحدة ومؤسساتها الإغاثية التي تصر على التعامل مع النظام أن تعمل للضغط على النظام للسماح بإدخال المساعدات العاجلة للمدنيين المحاصرين، وذلك تطبيقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2139 القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المحاصرة.
ونوّه الائتلاف إلى أن المدينة بدأت تتعرض لتفشي الأوبئة بعد نفاذ المواد المعقمة للمياه واستمرار انقطاع الكهرباء لليوم الـ 15 على التوالي، حيث أغلقت المدارس أبوابها نتيجة انتشار القمل والجرب وأوبئة أخرى كالتهاب الكبد A والتيفوئيد.
وأوضح الائتلاف أن نظام الأسد يرفض طلبات الصليب الأحمر لإيصال المساعدات والغذاء والدواء للمدنيين البالغ عددهم نحو 400 ألف مواطن عبر مطار المدينة الذي لا يزال تحت سيطرة قواته، بينما يمنع التنظيم القوافل البرية من المرور إلى المدينة بما فيها المساعدات الغذائية والطبية، في تبادل واضح للأدوار وتناغم بإطباق الحصار على المدنيين بين النظام والتنظيم.
الجدير بالذكر أن التنظيم يفرض حصاراً منذ ثلاثة أشهر على حيي الجورة والقصور داخل مدينة دير الزور، مانعاً دخول المدنيين إليها إضافة للطعام والدواء، بالتزامن مع انقطاع الاتصالات، قبل أن يقوم نظام الأسد بمنع خروج المدنيين من المدينة.
وأطلق ناشطون إعلاميون وحقوقيون حملة بعنوان “ارفعوا الحصار عن دير الزور”، تهدف لإنقاذ المدنيين المحاصرين داخل أحياء المدينة وهم جلهم من النازحين.
(المصدر: الائتلاف)