دعا الائتلاف الوطني السوري اليوم الأحد، لرفع الحصار المفروض على الغوطة الشرقية بريف دمشق فورا،ً معتبراً ذلك جريمة ضد الإنسانية تتكرر سنوياً على مسمع ومرأى العالم أجمع.
في بيان صادر عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اليوم الأحد، طالب فيه برفع الحصار الذي تفرضه قوات النظام والميليشيات الإيرانية منذ 4 سنوات على الغوطة الشرقية، بما يرتقي إلى جريمة ضد الإنسانية تحت سمع العالم وبصره.
وجاء في البيان: “أكثر من ٣٥٠ ألفاً من المدنيين يعيشون صراعاً مع الجوع والمرض، وغياب الخدمات على مدار الساعة، فيما تعجز جهود الهيئات التابعة للحكومة السورية المؤقتة ومنظمات المجتمع المدني العاملة في الغوطة الشرقية، عن تغطية الاحتياجات وتوفير الخدمات والمستلزمات، وخاصة الأدوية التي يؤدي غيابها إلى تردي الأوضاع الصحية لآلاف المرضى ووفاة بعضهم على خلفية الأوضاع العصيبة التي يعيشونها”.
مضيفاً إلى ذلك: “أهالي الغوطة، التي قدمت أكثر من ١٨ ألف شهيد من بينهم نحو ٦ آلاف طفل وامرأة، وتعرض سكانها لمذبحة القرن عندما استخدم النظام بحقهم الأسلحة الكيميائية يوم ٢١ آب ٢٠١٣، دون أن يتحرك المجتمع الدولي بأي طريقة جادة وحاسمة، يوجهون اليوم نداء استغاثة لإنقاذهم مما يعانونه، وخوفاً من تحول الكارثة التي يعيشونها هناك إلى أمر طبيعي وقابل للاستمرار بل وحتى للتصعيد”.
وأنهى الائتلاف الوطني بيانه محملاً جميع المنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي مسؤولية مايحدث من الغوطة، ومسؤولية رفع الحصار عنها وعن باقي المناطق الأخرى في سوريا.
يذكر أن الغوطة الشرقية شهدت خلال اليومين الماضيين 3 حالات وفاة لأطفال، اثنتين منها بسبب نقص التغذية وغياب الأدوية والثالثة حالة انتحار لطفل بسبب الجوع الحاصل في المنطقة إثر الحصار الخانق.
المركز الصحفي السوري