أعلن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” نصر الحريري” إقرار وثيقة الخطاب الوطني بعد التوافق عليها في اجتماع الهيئة العامة بدورتها الـ52 والتي اختتمت يوم الأحد الماضي.
وأوضح “الحريري” خلال كلمة ألقاها أمام الهيئة السياسية يوم أمس أن وثيقة الخطاب الوطني تشير إلى أن الثورة السورية هي ثورة الشعب بمختلف فئاته ومكوناته، وبلورت ذلك في شعاراتها الرئيسية التي تضمنت الحرية والكرامة والعدالة.
وتركز الوثيقة -بحسب الحريري- على أن الحقوق والحريات تمثل في مضمونها جوهر قضية الشعب السوري، وضمان العيش بحرية وعدالة في كنف دولة ديمقراطية تضمن الكرامة والمواطنة المتساوية لكافة أبنائها، وتسهر لتوفر لهم فرص الإبداع والتنمية والرفاهية.
ودعا “الحريري” الشعب السوري بكافة مكوناته ومناطقه للتحرك في سبيل كف يد النظام عن الاستمرار في نهجه الدموي، وإجباره على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية في المفاوضات السياسية لتأمين الانتقال إلى نظام بديل يقتلع الاستبداد والفئوية والفساد، ويؤمن المساواة في الحقوق والواجبات لمختلف قطاعات الشعب.
وأشار إلى أن الائتلاف يدعو في وثيقة الخطاب الوطني الشعب السوري سواء في مناطق الشمال الغربي أو في المناطق الخاضعة للنظام وسلطات الأمر الواقع وفي دول اللجوء والاغتراب لـ”الاصطفاف الوطني بهدف إنقاذ الوطن ومواجهة التحديات الخطيرة التي يواجهها، والحفاظ على وحدته الجغرافية، والسياسية، والاجتماعية”.
وشدد “الحريري” على أن الائتلاف الوطني يؤمن بأنه المسؤول عن جميع السوريين بغض النظر عن مواقفهم ومواقعهم، وهدفه في التغيير الشامل والجذري للنظام القائم وإقامة النظام الديمقراطي البديل يتجاوز أبناء الثورة وقوى المعارضة إلى عموم الشعب السوري، وأن خطابه يوجه إليهم جميعاً، داخل سوريا وخارجها.
وختم “الحريري” كلمته بالإشارة إلى أن الائتلاف ينادي بالمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وتعزيز الوحدة والسلم الأهلي والحفاظ على وحدة البلاد جغرافياً وسياسياً واجتماعياً، وتكريس التعايش والتفاعل بين جميع أفراد الشعب مهما كانت انتماءاتهم الفكرية والعقدية والسياسية.
نقلا عن نداء سوريا