المركز الصحفي السوري
التقرير السياسي ليوم الثلاثاء 23-9-2014.
أكد بشار الأسد، تأييده ودعمه لأي جهد دولي ضد الإرهاب، ويأتي هذا التصريح بعد ساعات من شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية على عدد من معاقل “الدولة الاسلامية “، كما أكد الأسد خلال إستقباله مبعوث رئيس الوزراء العراقي ، حيدر العبادي ومستشار الأمن الوطني في العراق ، فالح فياض، أن بلاده مع أي جهد دولي يصب في مكافحة الإرهاب و أن نجاح هذه الجهود لا يرتبط فقط بالعمل العسكري على أهميته، بل أيضًا بالتزام الدول بالقرارات الدولية ذات الصلة، على حد تعبيره.
و من جانبه رحب الائتلاف الوطني السوري المعارض بالضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون على أهداف تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا اليوم الثلاثاء، قائلا إنها ستساعد قتاله ضد بشار الأسد، وقال المبعوث الخاص لرئيس الائتلاف لوكالة رويترز إن هذه الضربات ستزيد من قوة المعارضة في حربها ضد الأسد و إن الحملة يجب أن تستمر لحين اجتثاث الدولة الإسلامية من الأراضي السورية.
هذا وقد أعلن البحرة في بيان حل القيادة العسكرية العليا داعيا لإعادة تشكيلها بالتشاور مع الفصائل العسكرية والثورية الفاعلة في الساحة السورية خلال فترة أقصاها شهر، بعدما عد أن «انسحاب فصائل أساسية في مؤسسة الجيش الحر جعل مجلس القيادة العسكرية العليا فاقدا لتمثيل الفصائل العسكرية والثورية الفاعلة على الأرض».
وكانت فصائل معارضة منضوية بإطار المجلس العسكري سبقت البحرة بإصدار بيان استقالة من مجلس القيادة العليا، رابطة إياها بضرورة «تجديد الأطر القيادية للثورة بعد أن ثبت عدم جدوى الإصلاحات الجزئية وتراجع أداء المجلس في الأشهر الستة الأخيرة، وافتقاده للرؤية الاستراتيجية للعمل». وقال البيان إن «المجلس أصبح مفرغا من مضمونه، وعاجزا عن تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها، وأمام هذا الواقع للمجلس يقتضي العمل الفوري على إعادة تنظيم المجلس وهيكليته ضمن الاستراتيجية الواضحة والمتكاملة والمتلازمة مع المسار السياسي لتحقيق أهداف الثورة وتطلعات الشعب السوري، ويضع أساس العمل العسكري والسياسي وقيادته ليكون في داخل سوريا».
وفي مستهل الحديث عن الضربة الامريكية للدولة الاسلامية في سوريا قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي الثلاثاء، إن بلادها حذرت النظام السوري من الاشتباك مع الطيران الأمريكي إذا ما قام بمطاردة الدولة الاسلامية داخل الأراضي السورية.
وأضافت المتحدثة ساكي في تصريح “قمنا بإعلام النظام السوري بنيتنا بالتحرك العسكري ضد الدولة الاسلامية عن طريق مبعوثتنا بالأمم المتحدة سمانثا باور التي أبلغت المبعوث السوري الدائم إلى الأمم المتحدة بشار الجعفري”.
وقالت “لم نطلب إذن النظام، لم ننسق تحركاتنا مع الحكومة السورية، لم ننبه السوريين مقدما، على مستوى الجيش، أو أشرنا لهم عن توقيتاتنا بخصوص الأهداف المحددة”.