طالب الائتلاف السوري وعدد من الدول الغربية بمحاسبة نظام الأسد الذي ثبت خلال تقارير الأمم المتحدة تورطه في استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين في سورية.
طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في تصريح له أمس الخميس بمحاسبة نظام الأسد المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيماوية، مؤكداً على ضرورة فتح ملفات المجازر التي ارتكبها نظام الأسد بحق المدنيين في سورية خلال سنوات الثورة كاملة.
كما طالب نائب رئيس الائتلاف “موفق نيربية” مجلس الأمن بإصدار قرار يحيل بموجبه المجرمين الذين تم اثبات استخدامهم السلاح الكيماوي إلى محكمة الجنايات الدولية، وأن تكف بعض الدول عن ممانعة هذه الإحالة وهو الأمر الذي يشكل فعلاً مساعداً للمجرم على الإفلات من العقاب.
كما طالب بضرورة تحويل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاسبة الفاعلين والمسؤولين عن جرائم الحرب، تمثيلاً لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
أما على المستوى الدولي
أمريكا:
فقد أوضحت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة “سامنثا باور” أنه يتوجب على المجتمع الدولي أن يتحرك لمحاسبة أولئك الذين يعملون في تحد للمعايير الدولية، ولفتت إلى أن تأكيد استخدام نظام الأسد للسلاح الكيماوي هو انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2118، وانتهاك للمعايير والقواعد الدولية الراسخة ضد استخدام الأسلحة الكيماوية.
ولفتت “باور” إلى أن تقرير لجنة التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية “يؤكد الآن أن نمطاً من استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام، يعكس العديد من الحالات المؤكدة الأخرى من استخدام تلك الأسلحة في جميع أنحاء سورية، وعدداً آخر لا يحصى من مزاعم هذا الاستخدام، بما في ذلك ما وقع قبل عدة أسابيع مضت”، ما يعني أن النظام مسؤول عن معظم حالات استخدام السلاح الكيماوي في سوريا لتشابه الآلية المتبعة.
ألمانيا
كما أدان وزير الخارجية الألماني “فرانك شتاينماير” بأشد العبارات تلك الجريمة، وقال: “استخدام الأسلحة الكيماوية، وخاصة ضد أفراد الشعب المدنيين، وكذلك الخرق المتعمد لاتفاقية الأسلحة الكيماوية لا يمكن أن يبقيا دون عواقب”.
بريطانيا
فيما قال وزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون”: إن ” استخدام نظام الأسد لهذه الأسلحة بصورة عشوائية ومتواصلة ضد أبناء الشعب السوري بما فيهم الأطفال، عمل بشع يجب أن يتوقف ولابد من محاسبة المسؤولين عن ذلك”.
بانكيمون
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قدم لمجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول الأربعاء بتوقيت نيويورك ، تقريراً ثالثاً، بشأن نتائج التحقيقات في 9 حوادث يشتبه بأن أسلحة كيماوية استخدمت فيها بسورية خلال عامي 2014 و2015.
دبلوماسيون غربيون
وقال دبلوماسيون غربيون بالأمم المتحدة، إن التقرير بحث 9 حوادث وقعت في 7 مناطق داخل سورية خلال عامي 2014 و2015، لكن فريق التحقيق لم يتمكن من التوصل إلى نتائج محددة بشأن 3 حوادث، ما يؤكد مسؤولية النظام عن الاستخدام الوسع لهذه الأنواع من الأسلحة.
مجلس الأمن
دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى استخلاص النتائج الصحيحة واتخاذ التدابير اللازمة، معبراً عن أمله في توحد مجلس الأمن الصف وحسم أمره من أجل وضع نهاية لهذه التجاوزات الفظيعة، وذلك في ضوء الحقائق المتاحة اليوم والتي لا تقبل الجدل.
وكان تحقيق مشترك للأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية أكد أن نظام الأسد مسؤول عن هجومين بغاز سام، حيث ألقى مواد كيماوية تحوي غاز الكلور على بلدة تلمنس في 21 نيسان /أبريل 2014، وبلدة سرمين في 16 آذار /مارس 2015، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
المركز الصحفي السوري- وكالات