تبحث الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري، في اجتماعها الدوري العشرين الذي انطلق اليوم الجمعة في اسطنبول، وعلى مدار ثلاثة أيام، الوضع الميداني في البلاد، بما فيها تداعيات الضربة الكيماوية الأخيرة، التي نفذها نظام الأسد على سرمين بريف إدلب. وحسب بيان المكتب الإعلامي، الذي وصل الأناضول نسخة منه، فإن الاجتماعات “تبحث أيضا المسارات والمبادرات الدولية الجديدة المطروحة، بما فيها لقاءات القاهرة وموسكو المفترض أن تبدأ الشهر المقبل”. وأضاف البيان أن “الهيئة العامة استعرضت خلال اليوم الأول من اجتماعاتها، التقارير الرئاسية، ووزارة الدفاع والأركان، وتوصيات الهيئة السياسية، وسيتم طرح عدة مواضيع خلال اليومين القادمين من الاجتماع أهمها: الجولات الخارجية للهيئة الرئاسية، ومناقشة الوضع العام في الجزيرة السورية، واستحقاقات الثورة في بداية عامها الخامس، وتقديم أوراق من أعضاء الائتلاف بهذا الخصوص”. من ناحية أخرى، قال رئيس الائتلاف الوطني السوري، خالد خوجا، بحسب البيان: إن “خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا حول تجميد القتال في حلب قد فشلت، والآن يعّد خطة سياسية جديدة لإيجاد حل سياسي جديد”. كما عبّر أعضاء الائتلاف عن “استغرابهم لتصريحات وزير الخارجية الأميركية جون كيري، حول ضرورة المفاوضات مع الأسد، والمواقف المترددة لإدارة أوباما تجاه ما يجري في سوريا”. وأكد الائتلاف، تمسكه بثوابت الثورة، وبيان جنيف كأساس للحل السياسي في سوريا، وأن تنحية الأسد عن السلطة، لا بدّ منه لإنجاح أي حل السياسي، لكن تمسك الأسد بالسلطة واستدعاء حلفائه الإيرانيين والمليشيات الطائفية يثبت عدم قبوله بأي حل سياسي، على حد تعبير البيان. وفي مارس/ آذار 2011 ، انطلقت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، قابلها النظام بتصعيد أمني وعسكري، أطلق صراعاً بين قوات النظام والمعارضة، أوقع أكثر من 220 ألف قتيل، كما تسبب الصراع بنزوح نحو 10 ملايين سوري عن مساكنهم داخل البلاد وخارجها، بحسب آخر إحصاءات للأمم المتحدة.
إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول |