في ظل تقاعس النظام عن ضبطها، تتواصل إيجارات البيوت في مناطق سيطرة النظام تحليقها دونما مراعاة لظروف العامة التي انتشر الفقر والبطالة في أوساطها.
تناولت إحدى صفحات فيس بوك الناشطة في مناطق سيطرة النظام، حال الإيجارات المرتفعة والمعاناة التي يلقاها الأهالي وتضورهم جوعا لأجل تأمين الأجار المفروض، مناشدة الرفق بحال الناس عامة نتيجة الفقر.
وقد تجاوز إيجار بعض البيوت في العاصمة دمشق 300 ألف ليرة سورية، وسط غياب الإجراءات والرقابة من المعنيين في سلطات النظام لضبطها.
وقد رصد المركز الصحفي السوري بعض الردود على المنشور، فقد علق مجد الشام : ” دولتنا المحترمة هي المسؤولة أولا و أخيراً،
لازم تأمن سكن بديل للناس يلي تهدمت بيوتها بسبب الحرب و انخرب بيتهن وراح رزقهن الله ما قالها واحد فوق ما صفي بلا بيت وبلا مأوى وبلا فرش، يروح يدفع كل شهر ميات الألوف و لا رحمة من الشعب و لا رحمة من الحكومة، حتى أقرب الناس ما بتحس فيه، بدال ما يعملوا مؤتمر للاجئين برا، يضبوا لاجئين الداخل المشنططين يلي هنن خارج حساب الجميع .. الرحمة حلوة والله لا يرحم يلي ما بيرحم “.
كما علق سامر حداد : ” والله معك حق، بس يا صديقي لازم تخاطب الدولة ترحم الكل .. إذا واحد ما في غير راتبو و أجار بيت قد راتبو .. شو بدو يقديه مصروف الو و لأولادو ..” .
كما علق حمد غزالة : ” كرتونة البيض صارت ب ٦٠٠٠ ل. س وكيلو اللبن طار مع الدولار أقل جاكيت ب ٥٠ ألف، كل العالم عبتشتغل على الدولار و اللي مأجر شقة ليعيش منها ماعاد بتسويلو شي ليش ما يحسب على الدولار مثل كل العالم يعني اللي كان مأجر ب ٥٠٠٠ ل س كانت ١٠٠ دولار يا هل ترى حدا عبيدفع ١٠٠ دولار حاليا، لازم نكون منطقيين، الوحيدين اللي ما إشتغلوا على الدولار هني أصحاب الشقق لازم يكون في رحمة عند الجهتين المؤجر و المستأجر والحل بالأزمة الإقتصادية عند الحكومة و التجار الهوامير مش المؤجر”.
تجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة نظام الأسد تشهد غلاء غير مسبوق في المعيشة، وسط أزمات طالت المواد الغذائية الأساسية والمحروقات ومعظم المواد، في ظل انخفاض الدخل وعدم تناسبه مع الغلاء الناجم عن انهيار الاقتصاد وانخفاض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.
المركز الصحفي السوري