أبدى عدد من الأهالي المحاصرين استياءهم من الارتفاع الكبير في أسعار خدمة الإنترنت في منطقة الحولة المحاصرة بريف حمص الشمالي، وذلك بسبب عدم خفض أسعار الإنترنت رغم الانتشار الواسع لمقاهي وصالات الإنترنت.
الإنترنت وماذا يفيد المدنيين.
يعتبر الإنترنت في المناطق المحاصرة في حمص، أداة التواصل الأخيرة مع الخارج في ظل الانقطاع المتكرر للكهرباء وتوقف الاتصالات الأرضيّة وضعف شبكة الاتصالات المحمولة والتي تصل إلى انقطاعها أغلب الأحيان في ظل الحصار المطبق على المنطقة منذ أربع سنوات، ويستخدم الإنترنت لمعرفة الأخبار ومعرفة تطورات الأوضاع في الشأن السوري بالمرتبة الأولى، وللتواصل مع أقاربهم وأصدقائهم وعائلاتهم خارج البلاد أو المتواجدين داخل المنطقة.
خطوط إنترنت الجيل الثالث SURF-SPEED
في الآونة الأخيرة توقف استخدام خطوط الجيل الثالث Surf، تقريباً بعد ارتفاع سعر الميغا بايت والتي كانت بـ 4 ليرات للميغا بايت والتي وصلت إلى 11 ليرة للميغا بايت الواحدة، في حين لم تدخل المنطقة ضمن نطاق شبكة خط إنترنت Speed التابع لشركة MTN السوريّة.
وفي السياق أفاد أحد المواطنين للمركز الصحفي السوري :“ أنَّ هذا العمل على حدّ وصفه يسمى استغلالاً من قبل أصحاب الخطوط المغذية للصالات ومن المفروض أن نشهد انخفاضا في أسعار الإنترنت وذلك بسبب الانتشار الواسع لـ مقاهي الإنترنت في المنطقة بفعل التنافس فيما بينها إلا أن الأسعار مازالت باهظة الثمن في ظل ندرة موارد الدخل للمواطنين
وتابع المصدر حديثه قائلاً : لولا الانقطاع المتكرر للكهرباء وانقطاعنا عن الخارج ومعرفة الأخبار وما يدور حولنا، وكذلك للتواصل مع عائلتي وأصدقائي خارج البلاد ما كنت استخدمت الإنترنت في ظل هذه الأسعار المرتفعة، وبين المصدر أنَّ الإنترنت هو أداة الاتصال الأخيرة التي تربطهم بالخارج.
ومن طرفه قال أبو بكر ” إن الإنترنت يخدم 90% من المواطنين، ولا سيما بالاتصال فيما بينهم والاطمئنان على بعضهم البعض وذلك أثناء القصف، ولكن ضعف الشبكات وغلاء أسعار الميغا بايت يعتبر عبئاً آخر وزيادة في المصروف.
ويقول أبو بكر إن شركات الإنترنت التي تمد المنطقة وما حولها بالإنترنت عليها الأخذ بالاعتبار أن عدداً كبيراً من المستخدمين يجدون صعوبة في تأمين مصروفهم لشراء قوت يومهم دونك عن مصروف الإنترنت الذي يتيح لهم التواصل مع أقاربهم في الخارج.
مهند البكور – المركز الصحفي السوري