أصدر مجلس الإفتاء التابع للمجلس الإسلامي اليوم فتوى بحرمان السفر في طرق الهجرة غير الآمنة واعتبر أن من يسلكونها بـ “الآثمين شرعاً”.
ونص بيان الفتوى المنشور على حساب المجلس في فيسبوك اليوم بعدم جواز السفر شرعاً لأولئك الذين يخاطرون بأرواحهم وأرواح عوائلهم إضافة إلى صرف أموالهم للهجرة “غير الآمنة” عبر البحار إلى أوروبا.
وبرر المجلس فتواه أن طرق التهريب تعرض الشخص للإهانة والإذلال من قبل تجار البشر وحرس الحدود، وهو ما يخالف الشرع، كما أن حمل الآخرين من زوجة وأولاد وتعريضهم للمجازفة عبر قوارب الموت هو حرام شرعاً على المسؤول عنهم، وفق البيان.
وأفتى المجلس بأن من يتسبب بموت من معه فإثمه أعظم، لافتاً من جهة أخرى إلى أن عواقب ومفاسد العيش في بلاد الغرب أشد من بقائه في ديار المسلمين، بحسب بيان الفتوى.
وجاءت فتوى المجلس الإسلامي بعد تعازيه بوفاة الشبان التسعة في سواحل الجزائر وهم من منطقة عين العرب شمال شرقي حلب.
وقد سجل صيف هذا العام وفاة عدد من السوريين خلال عبورهم في اليونان وبلغاريا لأسباب عدة منها التعب والإرهاق وسوء أحوالهم الصحية، وسط تعذر إسعافهم في الغابات لعدم وجود نقاط طبية.