طالبت “الإدارة الذاتية” في القامشلي، أصحاب “ عربات” الخضار الجوالة، والمنتشرة في سوق المدينة، بالحصول على بطاقة “حسن سلوك”، كشرط لمزاولة العمل.
ووفق مراسل عنب بلدي في الحسكة دخل القرار حيز التنفيذ اليوم، الإثنين 5 أيلول، على أن يبرز من يملك عربة البطاقة لقوات “آسايش”، الذراع العسكرية لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي”.
وتتحكم “الإدارة الذاتية” بالأمور المعيشية في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، وتفرض قوانين يصفها بعض الأهالي بـ”غير الواقعية”.
وكانت فرضت مطلع تموز الماضي ضرائب جمركية على رؤوس الأغنام المصدّرة من سوريا إلى إقليم كردستان العراق، يدفع بموجبها المصدّر ستة دولارات عن كل رأس غنم يخرج من الحسكة.
يرى مراقبون أن هذه الخطوة هي أمنية بحتة وليست تعسفية بحق المواطنين، إذ تهدف الآسايش إلى ضبط حركة الناس المشبوهين كثيري التنقل بين الأحياء، تخوفا من دخول عناصر من أي طرف يمكن أن يكون إرهابيا فيزرع شرائح أو ينقل أخبارا قد تضر بإدارة المنطقة أو بالمواطنين المدنيين.
علما أن هذا الإجراء الاحترازي هو الأول من نوعه في كافة المناطق السورية سواء الواقعة تحت سيطرة النظام أو المعارضة أو الإدارة الكردية، إذ تكتفي إدارات تلك المناطق عادة بالهوية الشخصية، التي أصدرها النظام، حتى في مناطق سيطرة المعارضة.
المركز الصحفي السوري- صحف