المركز الصحفي السوري
بقلم الصحفي أحمد الأحمد
قرابة العامين و الإبراهيمي يحاول أن يفك عقدة و احدة من عقد الملف السوري لكن دون فائدة تذكر ولم يستطيع إيجاد مخرجا للوضع السورية زيارات مكوكية بين دمشق واسطنبول و ايران و روسيا أنتهت بتقديم الاستقالة والإعتذار من الشعب السوري
عرف العجوز الجزائري كدبلوماسي وسياسي جزائري مخضرم وتاريخه حافل بالمهام الأممية حيث كلف الأخضر الإبراهيمي بمهام سياسة معقدة خلال السنوات الماضية، إذ كان مبعوثاً للأمم المتحدة إلى هايتي وجنوب إفريقيا واليمن وزائير بين عامي 1994-1996،
و مبعوثا أمميا إلى أفغانستان والعراق، ومؤخرا إلى سوريا بهدف إيجاد حل للوضع المتأزم ويمكن القول إن تكليفه لحل تفاوضي في العديد من بؤر التوتر تكلل في العديد من الأزمات بنجاح ، لكن يبدو أن الأزمة السورية ما تزال أقوى من كل الحلول التفاوضية و أعقد من كل الأزمات التي خاض بها العجوز الأممي
فشله في الشأن السوري دفعه للإستقالة من منصبه و فشل من قبله كوفي عنان حيث خلفه الإبراهيمي في أب عام 2012 بعد أستقالة المبعوث الأممي كوفي عنان و الأن يستقيل الإبراهيمي وقد قبل الأمين العام أستقالته
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والى جانبه الإبراهيمي في مقر الأمم المتحدة، إنه «قد قبل استقالة الإبراهيمي، لكنه سيواصل العمل فيه حتى نهاية ايار الحالي»، لإتاحة الوقت أمام الأمم المتحدة للعثور على من يخلفه في المهمة.
وقال الإبراهيمي «ليس الأمر لطيفاً جداً بالنسبة لي. من المحزن جداً أن أترك المنصب، وأن أترك سوريا ورائي في تلك الحالة السيئة». وأضاف «كل من يتولى مسؤولية ومن له تأثير في الوضع عليه أن يتذكر أن السؤال هو: كم من الناس يجب أن يُقتلوا؟ وكم من الدمار يتعين وقوعه قبل أن تصير سوريا من جديد هي سوريا التي عرفناها؟». وأعلن أنه استقال قبل أن يقدم تقريره أمس إلى مجلس الأمن، متحدثاً عن الجهود التي آلت إلى الفشل في «جنيف 1» و«جنيف 2» وانعدام الآمال بالذهاب إلى جولة ثالثة من المفاوضات.
حيث صرح دبلوماسي غربي بأن الأمم المتحدة قررت هذه المرة قبول استقالة الإبراهيمي ولم تثنه عن تقديمها، كما كانت تفعل في مرات سابقة عديدة كان يهدد فيها بتقديم استقالته، لتحسين شروط عمله، أو الضغط على الروس والأميركيين، لتنشيط المفاوضات حول جنيف، وجلب أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات.
ويبدو إن قناعة الأمم المتحدة باتت مقتنعة بأن مشوار الأزمة طويل ومعقد دفعها لقبول إستقالة الإبراهيمي بعد أن مانعت أكثر من مرة
سيترك الإبراهيمي السوريين في مواجهة طاغية العصر كما تخلى المجتمع الدولي قبل الإبراهيمي بسنين عن الإنسانية والكل أعتبر القضية السورية ورقة مساومات لا أكثر