الوفد السوري لم يأت إلى مؤتمر جنيف-2 لإجراء مفاوضات جدية، بل كرد عرفان لروسيا”
أشار المبعوث الأممي والعربي السابق إلى سوريا الأخضر الأبراهيمي , إلى أن إحدى أمانيه خلال فترة مهمته “كانت أن ينقل الرئيس بشار الأسد سلطاته”، مضيفاً أن ذلك “هو الوضع المثالي”، وأنه حلم بالانتقال إلى سوريا “جديدة عن طريق ضمان إجراء انتقال منظم للسلطة”.
وفي رده على سؤال حول عدم مغادرة الأسد لمنصبه قال إن “الأسد أخبرني أن الشعب السوري يريده، وما دام 50% من السكان يؤيدونه فهو سيبقى في السلطة، وعكس ذلك سيغادرها”، مضيفاً أن “الأسد حصل على 89% في الانتخابات الرئاسية، وهو ما يفضي إلى عدم الوصول إلى أي حل”.
وتابع الإبراهيمي أن “الأسد يعلم بالكثير من الأمور في سوريا، ربما لا يعرف التفاصيل الدقيقة، ولكنه يعلم بحالات التعذيب والقتل التي يتعرض لها المواطنون والمدن التي تدمر، كما لا يمكنه تجاهل عدد اللاجئين الذي تجاوز المليونين ونصف المليون، والذي يتوقع أن يصل إلى 4 ملايين في العام المقبل، ولا يمكنه غض طرفه عن 100 ألف شخص في السجون”.
ولفت الإبراهيمي إلى أن “الوفد السوري لم يأت إلى مؤتمر جنيف-2 لإجراء مفاوضات جدية، بل كرد عرفان لروسيا”، مبيناً أن “وفد المعارضة أراد حلاً عسكرياً بدل المفاوضات خلال المؤتمر، وأنه على الرغم من سوء التحضير فإنه كان مستعداً لإجراء مفاوضات”.
وأوضح الإبراهيمي أنه يتفق مع الأمين العام للأمم المتحدة بأن سوريا “لن تشهد حلاً عسكرياً، وأن أياً من الجانبين لن يحقق النصر”، مشيراً إلى أن “سوريا يمكن أن تتحول إلى صومال جديدة”.