غزة – “القدس العربي”: أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أنها تشعر بالقلق البالغ حيال إغلاق محطة الكهرباء الوحيدة في غزة منذ يوم 18 من الشهر الجاري، وذلك على خلفية 14 عاما من الحصار غير القانوني والأثر الاجتماعي الاقتصادي لجائحة “كورونا”.
وقالت “الأونروا” في بيان لها، إن إغلاق محطة الطاقة في غزة أدى إلى انخفاض تغذية الطاقة من ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميا، تليها 20 ساعة من الانقطاع.
وأشارت إلى أن ضعف التغذية على الطاقة سيؤثر بشكل سلبي على رفاهية وسلامة سكان غزة، كما سيكون له آثار مدمرة على الخدمات الحيوية في غزة، بما فيها المستشفيات، الأمر الذي يعرض حياة وصحة ما يقرب من مليوني شخص، يشملون 1,4 مليون لاجئ مسجل من فلسطين، للخطر.
جدير ذكره أنه في إطار قرارات الاحتلال لتشديد الحصار على غزة، أغلق المعبر التجاري الوحيد، وحال دون وصول إمدادات الوقود الخاصة بمحطة توليد الطاقة، التي توقفت عن العمل منذ أسبوع، محدثة بذلك نقصا حادا في الإمدادات التي تصل للسكان، ما يهدد مجمل القطاعات سواء الصحية أو البيئية والخدماتية، وحتى إمدادات المياه التي تصل للمنازل، بعد توقف الآبار التي تعتمد على الكهرباء عن العمل.
وأكدت “الأونروا” أنه وبموجب القانون الإنساني الدولي، فإنه لا ينبغي منع مرور جميع شحنات الإغاثة، ومن بينها الوقود المخصص للكهرباء.
وقال مدير عمليات “الأونروا” في غزة، ماتياس شمالي، في التصريح الصحفي: “إننا ندعو جميع الأطراف المعنية إلى الحفاظ على إمدادات كهربائية كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين”.
إلى ذلك فقد عبرت “الأونروا” عن قلقها إزاء الإجراءات الأخرى التي ينظر إليها على أنها “عقابية للسكان المدنيين”، مثل إغلاق منطقة صيد الأسماك، إضافة إلى التوترات المتصاعدة والأنشطة العسكرية.
وأشارت إلى أن غزة تتعرض الآن لغارات جوية منذ أكثر من عشر ليال متتالية، وقال شمالي: “يجب على جميع الأطراف التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وحماية السكان المدنيين مع الاحترام الكامل لكرامتهم وحقوقهم الإنسانية”.
نقلا عن القدس العربي